سياسة دولية

إسبانيا تدعو لحظر تسليح الاحتلال.. وتصاعد ضغوط أوروبا لوقف حرب غزة

إسبانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على توريد الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي- الأناضول
طالب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار عدوانها العسكري على قطاع غزة. 

وأكد ألباريس، في تصريح لقناة "بلومبيرغ"، أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأكبر لتل أبيب، داعياً إلى تطبيق الإجراءات ذاتها التي فرضت على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا، على إسرائيل كذلك.


في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية في الثالث من حزيران/يونيو الجاري تعليق عقد بقيمة 285 مليون يورو مع فرع شركة "رافائيل" الإسرائيلية في إسبانيا لإنتاج نظام صواريخ "سبايك LR2" المضادة للدبابات، وذلك امتثالاً لتوصية صادرة عن البرلمان الإسباني في 20 أيار/مايو الماضي تدعو إلى وقف التعاون العسكري مع الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على ما وصفه النواب بـ"الإبادة الجماعية" المرتكبة ضد المدنيين في غزة.

من جانب آخر، أعرب ألباريس عن قلق بلاده من غياب أي مؤشرات لخفض التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، داعياً إلى ضرورة استئناف المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وتأتي هذه التحركات الأوروبية في ظل تصاعد الغضب الدولي من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن استشهاد وإصابة أكثر من 184 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ومجاعة خانقة.


وفي بيان مشترك، دعت ست دول أوروبية، إلى جانب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كايا كالاس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. 

جاء ذلك عقب اجتماع في روما ناقش الأمن الأوروبي، بحضور أمين عام الناتو ووزير خارجية أوكرانيا.

وفي تطور لافت، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الماضية، بأغلبية 149 صوتاً مقابل 12، على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً في القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

ميدانياً، يتواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف إيران  بدعم أمريكي كامل، مستهدفاً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية ومسيرات، أوقعت نحو 24 قتيلاً ومئات الجرحى في الداخل المحتل. 

ويُعد هذا التصعيد الأوسع نطاقاً في تاريخ المواجهة بين الجانبين، وينذر بتحول خطير من "حرب الظل" إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.