أعلنت السفارة الأمريكية في
الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، تعليق أعمالها وإغلاق أبوابها حتى يوم الجمعة القادم٬ بسبب تدهور الوضع الأمني واستجابة لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت السفارة، في بيان عبر منصة "إكس"، أن القرار يشمل القسمين القنصليين في القدس وتل أبيب، مشيرة إلى تعليق جميع الخدمات القنصلية، بما في ذلك إصدار جوازات السفر وخدمات تسجيل الولادات في الخارج.
وأوضحت أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تملك حالياً خطة لإجلاء مواطنيها، لكنها شددت على أنها تضع دوماً سيناريوهات للطوارئ وستقوم بإبلاغ الجالية الأمريكية بأي مستجدات تتعلق بخيارات المغادرة حال توافرها.
يأتي هذا القرار وسط تزايد التقارير عن محاولات هروب في صفوف الإسرائيليين، في ظل التصعيد العسكري المتواصل مع
إيران، حيث حظرت السلطات التجمعات وأوصت بالبقاء قرب الملاجئ.
وفي السياق نفسه، دعت السفارة
الصينية في الأراضي المحتلة رعاياها إلى مغادرة المنطقة "في أقرب وقت ممكن"، نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية واستمرار إغلاق الأجواء الإسرائيلية.
وذكرت في إشعار عبر تطبيق "وي تشات" الصيني أن الصراع مع إيران يتصاعد مع ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وتضرر منشآت حيوية، وحثت على التوجه نحو الأردن عبر المعابر البرية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية تنظيم رحلات جوية خاصة من عمّان إلى فرانكفورت لإجلاء مواطنيها، داعية الألمان في الاحتلال الإسرائيلي إلى تأمين وسيلة انتقالهم إلى الأردن أو مصر.
وفي بولندا، باشرت وزارة الخارجية بخطة لإجلاء نحو 200 مواطن بولندي من الأراضي المحتلة٬ فيما بدأت سلوفاكيا في نقل مواطنيها ومواطنين أوروبيين آخرين جواً عبر الأردن وقبرص.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي بعد إغلاق مطار بن غوريون الدولي وفرض حظر جوي شامل، في أعقاب بدء الاحتلال الإسرائيلي هجوماً واسعاً على إيران مدعوماً من واشنطن، استهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وجرح 1277، في حين ردت طهران بصواريخ بالستية ومسيرات، خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات الجرحى في الاحتلال الإسرائيلي.