سياسة دولية

روسيا تنتقد أوكرانيا وتدعوها لـ"الالتزام" بالاتفاقيات في مفاوضات إسطنبول

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا فشلت عدة محاولات لوقف الحرب- الأناضول
دعا رئيس الوفد الروسي بالمفاوضات المباشرة في إسطنبول فلاديمير ميدينسكي، أوكرانيا إلى الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها، قائلاً: "أرجأ الجانب الأوكراني بشكل غير متوقع قبول الجثث وتبادل الأسرى لفترة غير محددة".

جاء ذلك في منشور له عبر حسابه على منصة "إكس" السبت، تعليقاً على مفاوضات إسطنبول مع الجانب الأوكراني التي استضافتها تركيا الاثنين الماضي.

وأشار ميدينسكي، إلى أنه تم التوصل إلى اتفاقيات مع أوكرانيا بشأن تسليم جثث 6 آلاف جندي مجمدة، وتبادل الجنود المصابين بجروح خطيرة والمرضى، وجنود أسرى تقل أعمارهم عن 25 عاما، وأن الجانب الروسي بدأ العمل على تنفيذ هذه الاتفاقيات.

وقال: "نُقلت جثث 1212 جنديًا مُجمدة إلى منطقة التبادل في مركبات مبردة، أما الجثث المتبقية، فهي في طريقها إلينا، كما سُلّمت قائمة أولية بأسماء 640 جنديًا مصابًا بجروح خطيرة ومرضى ودون سن الخامسة والعشرين إلى أوكرانيا لبدء عملية التبادل"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأضاف ميدينسكي: "أجّل الجانب الأوكراني، بشكل مفاجئ، استلام الجثث وتبادل الأسرى إلى أجل غير مسمى. ولسبب ما، لم تحضر المجموعة الأوكرانية إلى مكان التبادل. والأسباب التي ذكروها غريبة"، دون ذكر تفاصيل تلك الأسباب.

ودعا "كييف إلى الالتزام الصارم بالجدول الزمني وجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها والبدء في عملية التبادل على الفور".

وبيّن ميدينسكي: "كما اتفقنا (مع الجانب الأوكراني) علينا منح 1200 جنديا من كل طرف فرصة العودة إلى ديارهم. كما ندعوهم إلى استلام جثث 6 آلاف جندي أوكراني مُجمدة. نحن موجودون وجاهزون للعمل".

وذكرت تقارير صحفية روسية، أن مركبات مبردة تحمل جثثًا كان من المقرر تسليمها إلى كييف متواجدة في منطقة بريانسك الروسية، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022، فشلت عدة محاولات لوقف الحرب، بسبب تباين جوهري في المواقف: روسيا تطالب بضمانات لحياد أوكرانيا ورفض انضمامها لحلف الناتو، بينما تعتبر كييف هذه المطالب انتهاكًا لسيادتها.

وتمثل مفاوضات إسطنبول إحدى المحاولات القليلة التي نجحت في جمع الطرفين على طاولة واحدة، خصوصًا بعد تعثر قنوات التفاوض الأخرى برعاية أطراف أوروبية أو أممية.