سياسة دولية

أبو عبيدة يكشف محاصرة الاحتلال لمكان تواجد أسير إسرائيلي.. "لن يعود حيا"

كشفت عيناف تسنجاوكر والدة الأسير متان أن نتنياهو "يريد الانتقام منها شخصيًا"- الإعلام العسكري
كشف الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مكاناً يتواجد فيه الأسير الإسرائيلي "متان تسنجاوكر"، قائلا "نحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا".

وأضاف أبو عبيدة في منشور عبر منصة "تيليغرام" السبت، أنه "في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور".


وجاء في بداية المنشور "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر"، وفي نهايته عبارة "وقد أعذر من أنذر".


وفي وقت سابق، كانت كتائب القسام نشرت صورة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عبارة "مصالح نتنياهو السياسية ستقتل أسراكم!"، وذلك باللغتين العربية والعبرية.

في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، كشفت عيناف تسنجاوكر والدة الأسير متان، أن نتنياهو "يريد الانتقام منها شخصيًا بسبب انتقادها المستمر له".

وقالت عيناف: "تحدثت مع مسؤولين رفيعي المستوى وفهمت منهم أن نتنياهو يخطط للانتقام مني شخصيًا بسبب انتقاداتي له، فهو يتجه لإبرام صفقة جزئية انتقائية وسيترك ابني متان عمدًا في غزة"، حسب تعبيرها.

وكانت عيناف قد وجهت رسالة إلى حركة "حماس" قالت فيها: "أتوجّه إلى قادة القسام في خانيونس، وإلى حراس أبنائنا: أرجوكم، اعتنوا بهم حتى تتم الصفقة. وأطلب من حراس ابني أن يصوّروا لي فيديو له، وأتمنى منكم أن تتيحوا لأبنائنا مشاهدة هذا الفيديو".


بدوره، زعم جيش الاحتلال أنه لم يحاول تنفيذ عملية لتحرير الأسير متان تسينغاوكر، من قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش قوله إنه "في ضوء مزاعم حماس، لم تكن هناك أي محاولة لإنقاذ متان تسنغاوكر"، وفق تعبيره.

وأشارت الهيئة، إلى أن "متان، اختُطف في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 من كيبوتس نير عوز (المحاذي لقطاع غزة) مع شريكته إيلانا جريتسوسكي، التي أُفرج عنها في الصفقة الأولى".

ولفتت إلى أنه "بعد إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر (الذي يحمل الجنسية الأمريكية)، تُرك تسنغاوكر، وحيدا في الأسر، وذلك بحسب شهادات، وأن حالته الجسدية والنفسية خطيرة" وفق ادعائها.

من جانبها، اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن ما صرح به أبو عبيدة، يمثل "إرهابا نفسيا ولا يوجد مختطفون (أسرى) في منطقة العمليات"، وفق ادعائها.

ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن "أفراد من الجيش الإسرائيلي يتواجدون حاليا مع أفراد عائلة تسينغاوكر، وتُوضح لهم أنه بحسب جميع المؤشرات الاستخباراتية، لا يوجد أي رهينة إسرائيلي محتجز في المنطقة التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي".


ويقدر الاحتلال وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونه أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، إلا أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.