أدان المجلس العربي، في
بيان صادر عنه، ما
وصفه بـ"المجازر الإجرامية الفظيعة" التي تواصل قوات
الاحتلال
الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين العزّل في قطاع
غزة، والتي طالت مؤخرًا طوابير
الباحثين عن المساعدات الغذائية والنائمين في الخيام، في مشهد متكرر من الانتهاكات
التي تجاوزت كل حدود الإنسانية والقانون الدولي.
وأكد المجلس، برئاسة الرئيس التونسي الأسبق
منصف المرزوقي، أن هذه
الجرائم تأتي في سياق عدوان شامل لا يزال متواصلاً على
الشعب
الفلسطيني، وسط تجاهل مريب من المجتمع الدولي وصمت عربي مخجل. واعتبر أن هذه
السياسات الوحشية تُدار من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي وصفه
البيان بـ"الدموي"، والذي يسعى، بحسب البيان، إلى تأجيج الحرب وتوسيع
رقعتها في سبيل البقاء في السلطة وتفادي المحاسبة.
وأشار البيان إلى أن ما يحدث في غزة ليس
مجرد "تجاوزات" بل جريمة ممنهجة تستهدف المدنيين وتجويع السكان، في ظل
استمرار الحصار والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، محمّلًا القوى الدولية، لا
سيما الداعمين لإسرائيل، مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات بسبب الدعم السياسي
والعسكري غير المشروط.
اظهار أخبار متعلقة
دعوة إلى تحرك شعبي ودولي
وفي ختام البيان، وجه المجلس العربي نداءً
عاجلًا إلى الشعوب العربية وكل الضمائر الحية حول العالم، داعيًا إياهم إلى التحرك
بكافة الوسائل السلمية المتاحة للضغط على الكيان الإسرائيلي وحلفائه من أجل وقف
المجازر، وإنهاء العدوان، ورفع الحصار والتجويع اللاإنساني المفروض على غزة.
وأكد المجلس أن السكوت عن هذه الجرائم يرسّخ
ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد بإشعال "حريق مدمّر في كامل المنطقة"،
داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية والسياسية والإنسانية لوقف هذه المأساة
المتواصلة.
يذكر أن المجلس العربي هو إطار سياسي وفكري يجمع عددًا من الشخصيات العربية
البارزة، من رؤساء سابقين ومسؤولين ومفكرين وناشطين، ويهدف إلى دعم التحول
الديمقراطي في العالم العربي، والدفاع عن قضايا الحريات وحقوق الإنسان، ونصرة
القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. يترأس المجلس الرئيس التونسي
الأسبق منصف المرزوقي، ويُعرف بمواقفه الرافضة للاستبداد والتطبيع والعدوان.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد
وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف
النازحين ومجاعة.
اظهار أخبار متعلقة