أعلنت هيئة
قافلة الصمود لأجل
كسر الحصار عن
غزة الجمعة، أنه رغم عدم بلوغ هدفها الرئيسي بالوصول إلى قطاع غزة، إلا أنها تمكنت من كسر حاجز الخوف والصمت، وستستمر حتى تحقيق غايتها، مؤكدة أنها بصدد التشاور الواسع والتنسيق مع دول من مختلف أنحاء العالم للخروج بنسخة جديدة وتشكيل جسر عالمي لكسر الحصار.
وعقدت هيئة القافلة ندوة صحفية، بعد ساعات قليلة على عودتها من ليبيا حيث اضطرت للرجوع بسبب منع سلطات الشرق تقدمها وعبورها إلى لحدود المصرية بزعم عدم الحصول على التراخيص القانونية.
وقال عضو اللجنة الليبية محمد شنيب: "لم نحقق هدفنا الرئيسي بالوصول للمعبر وكسر الحصار، ولكننا حققنا أهدافا على غاية من الأهمية وهي كسر حاجز الخوف والصمت وتعلة الحدود الواهية".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في تصريح خاص لـ "عربي21"، أن "قافلة الصمود كانت الشرارة الأولى من
تونس ونؤكد أنها ستسمر وهذا وعد، تعرضنا لتحديات وعراقيل وملاحقات واعتقالات تحت السلاح، ولكنها لا تقدر بذرة مما يتعرض له أهل غزة ولهذا الفكرة من جديد قائمة ونحن بصدد التحاور لبحث خطوات جديدة".
وتابع"ندعو لانتفاضة عالمية لأجل كسر الحصار وتحرير فلسطين،الشعوب في معظمها تجمع على دعم القضية ومقاومة الاحتلال رغم خيانة الأنظمة والسلطات،قطعنا خطوة مهمة وكونوا على يقين أننا سنستمر".
يشار إلى أن قافلة الصمود المغاربية التي انطلقت في التاسع من الشهر الجاري من تونس قد شارك بها 1200 شخص من دول مغاربية مختلفة، وقد لاقت اهتماما واسعا عالميا وتمكنت من كسب تضامن شعبي كبير.
وقال النائب بالبرلمان الجزائري يوسف عجيسة: "سنرفع حجم التحدي برا وجوا وبحرا وسنخرج من جديد في قافلة جديدة والأغلب ستكون عبر البحر وهدفنا الرئيسي كسر الحصار على غزة،سنعمل على تكوين وتشكيل جسر عالمي".
وكشف في تصريح خاص لـ "عربي21" أن "الرهان الذي نعمل عليه وبدأنا في التحضير له هو خروج جحافل من المشاركين من العالم أجمع، والعدد سيكون بمئات الآلاف ولا نبالغ في ذلك وحينها فليتم منعنا وقمعنا".
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه قال رئيس اللجنة الطبية الدكتور محمد بالنور في تصريح خاص لـ "عربي21"،إنه "مادامت هناك إبادة وقصف وحصار على غزة، فإن قافلة الصمود ستتجدد وتخرج في نسخة جديدة، الهيئة بصدد التشاور والتنسيق وخلال الساعات القادمة سيتم الإعلان عن ذلك".
وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وجعلت قوات الاحتلال من منظومة المساعدات التي فرضتها في غزة، مصائد للموت، بعد أن عمدت إلى استهداف كل من يقترب من النقاط التي حددتها في جنوب ووسط وشمال القطاع، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.