أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون
ساعر،
أن إسرائيل لم يكن أمامها خيار سوى تنفيذ ضربات مباشرة ضد
إيران، وذلك في أعقاب
الهجوم الصاروخي واسع النطاق الذي نفذته طهران، والذي استهدف مواقع متعددة داخل
إسرائيل، مساء الأحد.
وفي مقابلة مع شبك
ة سي إن إن الأمريكية،
قال ساعر إن الرد الإسرائيلي جاء لمنع "كارثة أكبر" تهدد مستقبل الدولة
العبرية، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني بات على وشك إنتاج سلاح نووي
فعلي.
وأضاف
ساعر أن الهجوم الإيراني، الذي اعتُبر الأكبر من نوعه منذ عقود، تضمن إطلاق أكثر
من 200 صاروخ وطائرة مسيرة، استطاعت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بمساعدة
الولايات المتحدة، اعتراض جزء كبير منها، إلا أن بعضها نجح في إصابة 22 موقعًا
مختلفًا، مما أثار موجة قلق غير مسبوقة داخل الأوساط السياسية والأمنية في تل أبيب.
أشار الوزير إلى أن إسرائيل تعتمد على أنظمة
دفاعية متقدمة مثل القبة الحديدية ونظام "مقلاع داوود"، لكنها مع ذلك
تستعد لأيام صعبة وقدرات التصدي لها حدود. وأكد أن استمرار العمل على هذا المسار
هو من أجل حماية مستقبل الدولة والشعب الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح
ساعر أن قرار الضرب جاء بعد "تحليل معمق" للخطر الإيراني المتزايد،
معتبرًا أن طهران لم تعد تكتفي بتحريك وكلائها الإقليميين مثل حزب الله وحماس، بل
أصبحت طرفًا مباشرًا في المعركة.
وأضاف: "إذا لم نتحرك الآن، فإن مدننا
ستتعرض لهجمات أشد تدميرًا، وقد نجد أنفسنا نواجه إيران نووية قادرة على محونا من
الخريطة".
وحول
الدعم الأمريكي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن التنسيق الأمني مع واشنطن ما زال
قائمًا، وإن الولايات المتحدة أسهمت بفاعلية في التصدي للهجمات الأخيرة.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته
الحالية قدموا "ضمانات صريحة" باستمرار الدعم الدفاعي لإسرائيل طالما استمر
التهديد الإيراني.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف:
"نحن لا ندافع فقط عن أنفسنا، بل عن العالم الحر بأكمله، فإيران النووية تعني
المزيد من الحروب والفوضى في الشرق الأوسط".
وفي
ختام حديثه، زعم ساعر أن بلاده تتحرك وفقًا لمبدأ "من يهدد بقتلنا يجب
أن نأخذ تهديده على محمل الجد"، مستشهدًا بالتجارب التاريخية التي مر بها
الشعب اليهودي، ومؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بتكرارها.