صحافة دولية

هل تجر "إسرائيل" أمريكا لحرب كبرى تمتد إلى دول الخليج؟

الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح في تدمير مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب- جيتي
الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح في تدمير مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب- جيتي
في ظل تصاعد التوتر بين "إسرائيل" وإيران، تزداد المخاوف من أن يخرج الصراع عن السيطرة، خاصة مع تجاهل الدعوات الدولية لضبط النفس. ورغم أن المواجهات حتى الآن تبدو محدودة، فإن أسوأ السيناريوهات قد تكون على الأبواب، إذا ما توسّع نطاق المعركة ليشمل أطرافًا إقليمية ودولية.

وفى تحليل لمراسل الشؤون الدبلوماسية بشبكة "بي بي سي" جيمس لانديل، ترى إيران أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا ضمنيًا، رغم تأكيداتها بعدم مشاركتها في الهجمات الإسرائيلية، ما قد يدفع طهران إلى الرد بضرب أهداف أمريكية في العراق أو الخليج.

وقد حذرت الإدارة الأمريكية من عواقب أي استهداف لمصالحها، لكنها تدرك أن مقتل أي مواطن أمريكي قد يجبر الرئيس دونالد ترامب على التدخل، وهو ما يحذر منه كثير من المحللين، خاصة أن "إسرائيل" تفتقر للقدرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة مثل منشأة "فوردو" دون دعم أمريكي.

وأشار لانديل إلى أنه إذا فشلت إيران في الرد المباشر على "إسرائيل"، فقد تنتقل المعركة إلى الخليج العربي، وتبقى المنشآت النفطية وقواعد الدول الخليجية المتحالفة مع واشنطن و"إسرائيل" أهدافًا محتملة، خاصة أن طهران سبق أن استهدفت منشآت أرامكو في 2019، وأي هجوم جديد قد يدفع دول الخليج لطلب دعم أمريكي أوسع، مما يوسع دائرة الصراع.

اظهار أخبار متعلقة


تُشير تقارير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ربما لم ينجح في تدمير مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 بالمئة، والذي يكفي لصنع قنابل نووية، ومع مقتل علماء إيرانيين، قد يدفع ذلك طهران إلى تسريع برنامجها النووي كرد انتقامي، ما يُنذر بمواجهة مفتوحة، وتخشى إسرائيل من تحول الردع إلى سباق نحو التسلّح النووي.

احتمال سقوط النظام الإيراني
أضاف التحليل إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو ألمح إلى أن هدفه لا يقتصر على منع إيران من امتلاك قنبلة، بل يتعداه إلى تغيير النظام، ومع أن إسقاط النظام قد يلقى ترحيبًا من بعض الأطراف، فإن التجربة العراقية والليبية تُحذر من الفوضى التي قد تنجم عن غياب السلطة المركزية.

ويؤثر أي تصعيد في الخليج أو البحر الأحمر – عبر هجمات الحوثيين –على سوق النفط العالمي، مما يفاقم أزمة المعيشة عالميًا، واللافت أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو روسيا، التي ستمول حربها في أوكرانيا من العائدات الجديدة.
التعليقات (0)

خبر عاجل