تحدث محلل
إسرائيلي عن مواجهة محتملة مع
تركيا، عقب الانتهاء من العمليات العسكرية ضد
إيران، وذلك في تعليقات أثارت جدلا واسعا، تزامنا مع التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في المنطقة.
وقال المحلل الإسرائيلي إيال بيركوفيتش خلال مقابلة مع القناة الـ13 العبرية، إن "إسرائيل تتجه نحو مواجهة محتملة مع تركيا، بعد الانتهاء من عملياتها ضد إيران".
وأضاف بيركوفيتش: "خضنا ربع النهائي مع حماس، ونصف النهائي مع إيران، وقد انتصرنا. النهائي سيكون مع تركيا"، وفق تعبيره.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي هجماته الواسعة على إيران منذ يوم الجمعة الماضي، في محاولة لتدمير برنامجها النووي. وقد دخلت العمليات يومها السادس وسط تصعيد إقليمي متسارع.
وعقب بدء الهجوم، أعلنت أنقرة حالة التأهب القصوى، وعقدت اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى ضم وزيري الدفاع والخارجية، ورئيس هيئة الأركان، ورئيس جهاز الاستخبارات، إلى جانب كبار المسؤولين الأمنيين.
وفي ختام الاجتماع الذي استمر قرابة أربع ساعات، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن بلاده اتخذت "كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة التي تمس أمن تركيا".
تركيا تعرقل الأهداف الإسرائيلية
وفي السياق نفسه، أشار الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في خطاب متلفز عقب اجتماع حكومته الأسبوعي، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "يتضح يوماً بعد يوم أنه لا يستهدف فقط المنشآت النووية، بل يحمل أهدافاً خبيثة وشاملة".
وأكد أن بلاده "ستظل على موقفها بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلاف حول الملف النووي الإيراني"، مضيفاً أن أنقرة تبذل جهوداً دبلوماسية حثيثة منذ يوم الجمعة الماضي لوقف التصعيد.
وأوضح أردوغان أن تركيا تسعى لتطوير قدراتها الدفاعية، خصوصاً في مجال الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، بغية الوصول إلى مستوى ردعي يحول دون أي تهديد خارجي.
كما كشفت الرئاسة التركية عن مكالمة هاتفية أجراها أردوغان مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، عبّر خلالها عن استعداد أنقرة للوساطة في استئناف المفاوضات النووية وإنهاء الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
باهتشلي: الاحتلال يسعى لمحاصرة تركيا
من جانبه، قال زعيم حزب الحركة القومية التركي وحليف الرئيس أردوغان، دولت باهتشلي، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل جزءاً من محاولة أوسع لـ"محاصرة جغرافية الأناضول" وتقويض هدف تركيا في تأسيس "دولة خالية من الإرهاب"، متهماً تل أبيب بتنفيذ أجندات قوى كبرى.
وأشار باهتشلي في بيان رسمي إلى أن "سلسلة الحروب المتعاقبة في المنطقة تدمر السلام والاستقرار العالميين، وتغذي نزعات الغزو والمجازر"، محذراً من أن المرحلة الحالية تتطلب يقظة استراتيجية دائمة تفرضها الجغرافيا التركية والواقع الإقليمي المتفجر.