هنأ
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية بعيد الأضحى، مبينا أنه بالرغم من فرحة العيد، لا تغيب عنا "مآسي أهلنا في
غزة الذين يواجهون عدوانا غاشما وإبادة جماعية تُرتكب بحق الأبرياء، من أطفال ونساء وشيوخ، وتطال كل مقومات الحياة من مستشفيات ومدارس ومساجد وحتى كنائس. والأشد مرارة من هذا كله هو صمت العالم وتخاذل المؤسسات الأممية والحقوقية، في وجه كيان محتل مجرم يعبث بالأرض والإنسان دون رادع".
وذكر الاتحاد في بيانه، أنه "قد آن الأوان للعالم الإسلامي والدولي أن يتحرك بمسؤولية أخلاقية وإنسانية حقيقية، بعيدا عن الشجب والإدانة، من أجل، وقف العدوان ورفع الحصار، وفتح المعابر فورًا أمام المساعدات، وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات المجازر المستمرة".
وأضاف، أنه بهدف الدعوة للوحدة والتضامن نناشد الأمة الإسلامية - قادة، علماء، مفكرين، إعلاميين وشعوبا - إلى وقفة صادقة لمحاسبة النفس، ومراجعة التقصير في حق الله وحق المستضعفين.
كما طالب بالعمل الجاد على تحقيق الوحدة والتكامل، وتعزيز التضامن والتعاون، وتقديم نموذج حضاري للأمن والحرية والعدالة والسلام.
وواصل
الاحتلال مجازره في قطاع غزة، مع صبيحة
عيد الأضحى المبارك، وسط استمرار عملية التجويع الوحشية التي يعاني منها الفلسطينيون بفعل الاحتلال.
واستشهد منذ صباح اليوم الجمعة، أول أيام العيد 35 فلسطينيا، بقصف لقوات الاحتلال على مراكز إيواء وخيام النازحين بمناطق القطاع.
وفي
الضفة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدد من البلدات والمخيمات في الضفة المحتلة، واعتقل العشرات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأسرى محرّرين، وسط ضغوط على عائلاتهم، في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وفي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، عاش الأهالي الفلسطينيين، على إيقاع حصار جنود الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة فلسطينية في بلدة سيريس، فيما اعتقلوا أيضا أربعة أشقاء، اثنين منهم قد أصيبا خلال عملية الاقتحام.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائلي أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاث نساء، من مدينة نابلس، خلال اقتحام عدة بلدات ومداهمة منازل سكانها. كما أنّها اقتحمت قرية بيت إيبا غرب نابلس، واعتقلت الفلسطينية مريم سماعنة شتيوي، وابنتها بيسان، وذلك عقب دهم وتفتيش منزل العائلة.
إلى ذلك، لم تسلم مدينة الخليل جنوبي الضفة، كذلك، من مداهمات أقدم على تنفيذها جنود الاحتلال الإسرائيلي في عدد من البلدات، حيث اعتقلوا منها فلسطينيين، بينهم أسرى محررون.