سياسة عربية

تباين حول اجتماع محتمل بين المبعوث الأمريكي وحماس في إسطنبول

واشنطن تواصل اتصالاتها مع حماس… لقاء مرتقب يثير قلق تل أبيب - جيتي
واشنطن تواصل اتصالاتها مع حماس… لقاء مرتقب يثير قلق تل أبيب - جيتي
تضاربت المعلومات حول اجتماع مرتقب بين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والقيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، في مدينة إسطنبول.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الاجتماع كان من المقرر عقده الأربعاء، وأن وفدا من كبار قادة حماس سينضم إليه، إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى أن اللقاء ألغي في اللحظات الأخيرة. 

وكان من المتوقع أن يناقش الاجتماع الجهود الرامية للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك المرحلة الانتقالية بين الأطراف، في ظل خلافات إسرائيلية حول شروط الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل إعادة جميع الأسرى، ونزع سلاح القطاع، وإنهاء حكم حماس.

ويعد هذا الاجتماع الثاني بين ويتكوف والحية، بعد لقاء سابق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالقاهرة، قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره. 

وفي ذلك اللقاء، ناقش الطرفان الترتيبات لوقف إطلاق النار، بينما أبدى الاحتلال الإسرائيلي قلقه من أن الانخراط المباشر مع حماس قد يمنح الحركة شرعية لا تستحقها، ويعقد المرحلة الانتقالية من المفاوضات.

وفي مقابلة سابقة على برنامج 60 دقيقة، أفاد ويتكوف بأنه قدم تعازيه للحية في وفاة ابنه في أيلول/سبتمبر الماضي٬ إثر غارات إسرائيلية على مجمع كان يضم قيادات بارزة في حماس بقطر، ما يبرز العلاقة الشخصية والتواصل المباشر بين الطرفين.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن لقاء المرتقب يظهر حرص إدارة ترامب على الحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع الحركة رغم الانتقادات الإسرائيلية والأمريكية التي ترى أن التواصل يمنح حماس شرعية غير مبررة. 

اظهار أخبار متعلقة


كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر دبلوماسية عربية أن الاجتماع كان مخصصا لمتابعة التنسيق حول ما بعد المرحلة (أ) في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف مقاتلي حماس في رفح، والدور الأممي في تنفيذ خطة ترامب على المستوى الدولي.

وفي السياق نفسه، عبرت تل أبيب عن قلقها من "التفاهم" الذي نشأ بين ويتكوف والحية خلال اللقاء السابق في شرم الشيخ، معتبرة أن أي خطوة نحو إعادة تأهيل قطاع غزة قبل نزع سلاح الحركة ستزيد من تعقيد العملية السياسية والأمنية في المنطقة.

يذكر أن إدارة ترامب تسعى من خلال هذا التواصل إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواجه المبعوث الأمريكي انتقادات من مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن منح الحركـة ما يعتبرونه شرعية غير مستحقة، وهو ما يعكس تعقيدات الملف الفلسطيني والحساسية المصاحبة لأي اتصالات مع حماس.
التعليقات (0)

خبر عاجل