أعلن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن
تنظيم
الملتقى الوطني
الفلسطيني الثالث للحوار يومي الجمعة والسبت 14 و15
نوفمبر/تشرين الثاني 2025 في مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار: "وحدة الموقف
الفلسطيني في مواجهة الإبادة والتهجير والضم".
وأكد المؤتمر في بيان صحفي، أرسل نسخة منه
لـ
"عربي21"، أنه بدأ بالفعل توجيه الدعوات إلى شخصيات فلسطينية من
مختلف أماكن التواجد، من الداخل والشتات، إضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية
والعربية والدولية، مشددا على أن الملتقى يأتي في لحظة وصفها بـ"التاريخية
الفارقة".
وأوضح البيان أن انعقاد الملتقى يتزامن مع
استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، وتكثيف
الاحتلال
الإسرائيلي لسياسات التهجير القسري والضم والتهويد في الضفة الغربية والقدس، إلى
جانب مساعٍ دولية تهدف لحصر القضية الفلسطينية في مشاريع سياسية "وهمية"
لا تعكس الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
ويأتي الملتقى أيضا في ظل تنامي الأصوات
والجهود الدولية المناهضة للحرب على غزة، وتزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية،
الأمر الذي يراه المؤتمر فرصة لإعادة صياغة وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيز حضور
القضية في المحافل العالمية.
عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
ويُعد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
إطارا وطنيا جامعا انطلق عام 2017 ليشكل منبرا للفلسطينيين في الشتات، الذين
يشكلون أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، بهدف تمكينهم من أداء دورهم السياسي والوطني
في الدفاع عن القضية الفلسطينية. وقد عمل المؤتمر منذ تأسيسه على إعادة الاعتبار
لدور الجاليات الفلسطينية في الخارج، ومواجهة مشاريع تصفية القضية، والتصدي
لسياسات الاحتلال القائمة على التهجير والاقتلاع، إضافة إلى إطلاق مبادرات سياسية
وشعبية وقانونية لدعم صمود الداخل، وحماية حق العودة كأحد الثوابت الوطنية غير
القابلة للتنازل.
شخصيات بارزة تشارك في الملتقى
ومن المنتظر أن يشارك في الملتقى نخبة من
الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية البارزة، من بينها: منير شفيق، مصطفى
البرغوثي، وضاح خنفر، عزام التميمي، عريب الرنتاوي، هشام أبو محفوظ، سري زعيتر،
وديع عواودة، سمعان خوري، رولا الحروب، ريكاردو محرز، وليندا صرصور، إلى جانب
شخصيات أخرى من الداخل الفلسطيني والشتات، بما يعكس التنوع الواسع للطيف الفلسطيني
والعربي والدولي.
ثلاثة محاور رئيسية
وأشار المنظمون إلى أن النقاشات ستتركز حول
ثلاثة محاور أساسية: الإبادة والتهجير والضم في غزة والضفة والقدس، المشروع الوطني
الفلسطيني الشامل وإمكانات تطويره، دور الجاليات الفلسطينية حول العالم في دعم
القضية ومساندة صمود الداخل.
وأكد المؤتمر أن الملتقى لن يكتفي
بالتوصيفات العامة، بل سيعمل على بلورة رؤى عملية ومبادرات سياسية قابلة للتنفيذ،
وصولا إلى توصيات مشتركة تعزز وحدة الموقف الفلسطيني وتفعل الطاقات الوطنية
المنتشرة في الداخل والخارج.
ويرى القائمون على الملتقى أن هذا اللقاء
سيمثل محطة مهمة لتعزيز التشبيك بين الجاليات الفلسطينية وقوى الداخل، بما يرسخ
دور الشتات كفاعل أساسي في الدفاع عن الحقوق الوطنية وصون الهوية الفلسطينية في
مواجهة التحديات الراهنة.