وجه المستشار السياسي للمرشد
الإيراني علي
شمخاني،
رسالة بعد تعرضه للإصابة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد طهران، بحسب ما
أوردته وكالة "مهر" الإيرانية.
وقال شمخاني في رسالته التي وجهها إلى المرشد علي
خامنئي وشعب إيران، إنه "لا يزال على قيد الحياة ومستعد للتضحية بروحه"،
معتقدا أن "يوم النصر قريب".
وأكد شمخاني، الذي نُقل إلى المستشفى في صباح 13
حزيران/ يونيو الجاري إثر إصابته بجروح خطيرة جرّاء عدوان إسرائيلي على منزله، أنه
أصبح في حالة طبية مستقرة.
وقال شمخاني في رسالته: "كتب الله لي أن أبقى
لأواجه الأعداء، والسكوت في هذه المرحلة خيانة للشهداء".
وأضاف موجّهاً حديثه إلى الأعداء: "اللعب
بالنار لن ينتهي سوى بهزيمتكم"،
مؤكدا أن "اسم إيران سيظل متألقاً في علّو التاريخ، وابتسامة الشهداء ستكون
مرآة لمستقبلنا".
اظهار أخبار متعلقة
ويأتي ذلك فيما يواصل
الاحتلال الإسرائيلي، منذ 13
حزيران/ يونيو، عدوانه على عدّة مناطق في إيران، لا سيما محافظة طهران، حيث استهدف
عدداً من الشخصيات والقيادات العسكرية الإيرانية، إضافةً إلى علماء نوويين ومدنيين
عزّل.
وفي تحذير شديد اللهجة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، إن إيران "ليست كالدول
الغربية التي تُرهبها التهديدات"، وأنها لن تقبل بأي محاولة لفرض
الحرب أو
حتى السلام عليها.
وهاجم قاليباف، في كلمة ألقاها أمام البرلمان
الإيراني، السياسة الأمريكية في التعامل مع إيران، وقال إن "سلوك الرئيس
الأمريكي يكشف عن نوايا خداعية".
وأشار إلى أن هدف واشنطن من المفاوضات ليس الوصول
إلى اتفاق، بل "نزع سلاح إيران وإضعافها"، مضيفًا أن "المفاوضات
تحت التهديد لن ترفع العقوبات ولن تؤدي إلا إلى إذلال الشعب الإيراني".
وتابع رئيس البرلمان الإيراني، المعروف بخلفيته
العسكرية في الحرس الثوري، أن بلاده لا ترى في الرسائل الأمريكية إلا محاولات لفرض
شروط من موقع الهيمنة، مشددا على أنه "إذا انتهكت أمريكا سيادة إيران، فإن
المنطقة كلها ستشتعل، ولن تكون قواعدكم وأهدافكم آمنة".
ويعكس خطاب قاليباف تشددًا في الموقف الإيراني
الداخلي، حيث تتلاقى تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول فكرة واحدة مفادها أن
"زمن الخضوع انتهى"، وأن على واشنطن أن تدرك أن لغة القوة لم تعد مجدية
مع إيران.