سياسة دولية

باراك يستبعد إمكانية تدمير النووي الإيراني بمساعدة الولايات المتحدة.. "لم تفز بأي حرب"

باراك ترأس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بين 1999 و2001- الأناضول
باراك ترأس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بين 1999 و2001- الأناضول
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أن "إسرائيل" غير قادرة بمفردها على شن حرب بهدف إسقاط النظام في إيران، ولو بمساعدة أمريكية، واصفًا إمكانية ذلك بأنها "أمنية سرابية".

وقال باراك في مقابلة عبر "القناة 13" الإسرائيلية: "من المستحيل إلغاء البرنامج النووي الإيراني. لن تتمكن إسرائيل والولايات المتحدة من إلغاء برنامجهم، نعم، الطريقة الوحيدة لوقف البرنامج النووي الإيراني هي شن حرب، بما في ذلك إسقاط النظام".

وأوضح: "المشكلة في هذه الطريقة هي أنني لا أعتقد أن ترامب أو أي رئيس سابق كان سيتخذها. لماذا؟ لأن الولايات المتحدة لم تفز بأي حرب. لم تفز في كوريا، ولم تفز في فيتنام، ولم تفز في العراق، ولم تفز بحرب في أفغانستان، ولن تفوز على إيران".

اظهار أخبار متعلقة


وذكر أنه "لذلك، فإن الاحتمال الثاني مع الولايات المتحدة هو التوصل إلى اتفاق كامل مع إيران، ونتيجة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية عام 2018، كان التقدير أن الإيرانيين سيصبحون خلال 18 شهرًا ما نسميه دولة حدودية (يقصد غالبًا دولة قريبة في حالة تهديد دائم)".

وأضاف أن "الأمريكيين انسحبوا من الاتفاقية، وسمح الإيرانيون لأنفسهم بمواصلة العمل ضمن البرنامج النووي، وقد يكونون هناك بالفعل، لا نعرف على وجه اليقين. لذلك، كان هناك منطق آنذاك، أما اليوم فالمنطق أكثر إشكالية".

وأضاف باراك، الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية بين 1999 و2001، أن الولايات المتحدة قد تكتفي بشن ضربة جوية محدودة على منشأة فوردو التي تتميز بحمايتها الجبلية، والتي تُعتبر مركزًا رئيسيًا لتخصيب اليورانيوم الإيراني.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن مثل هذا الهجوم، رغم محدوديته، قد يضغط على إيران للتفاوض وإعادة النظر في برنامجها النووي، لكنه لن يوقفه نهائيًا، بل سيؤخره فقط.


ورغم انتقاده الشديد لنتنياهو، فقد أيد باراك التحرك العسكري ضد إيران إذا كان ردًا على تهديد وشيك وواقعي بامتلاك إيران للأسلحة النووية. وأكد أن "إسرائيل" لا يمكنها البقاء "مكتوفة الأيدي، خصوصًا أن التأخيرات السابقة التي فرضتها العمليات العسكرية الإسرائيلية أمدّت إيران بسنوات إضافية لتطوير برنامجها النووي".

وأعرب عن "أمله في أن تفتح العمليات العسكرية الحالية نافذة لإنهاء مأزق غزة وبدء نظام جديد في المنطقة بعيدًا عن هيمنة حركة حماس"، لكنه أكد أن الحرب الحالية "كسرت الأعراف الإسرائيلية التقليدية في خوض الحروب، وأن على إسرائيل أن تعيد النظر في مبادئها الاستراتيجية والأخلاقية".

وختم بالقول: "إسرائيل ستتجاوز هذه الحكومة وهذه المرحلة"، لكنه لم يستطع التنبؤ بمدة هذا الطريق أو عدد الخسائر التي قد يتحملها الطرفان على مدار الصراع.
التعليقات (0)

خبر عاجل