أعلنت طهران
أن الدفاعات الجوية
الإيرانية أسقطت مقاتلة تابعة للاحتلال الإسرائيلي من طراز F-35 فوق أجواء مدينة تبريز، شمال غربي
البلاد.
وبحسب وكالة
"تسنيم" الإيرانية، التابعة للحرس الثوري، نقلاً عن مصادر عسكرية، فإن
المقاتلة الإسرائيلية كانت في مهمة استطلاعية أو هجومية، حين تم رصدها من قبل
وحدات الرادار الإيرانية، ليتم التعامل معها عبر منظومة دفاع جوي محلية الصنع لم
تُعلن تفاصيلها بعد.
وأكدت
المصادر للوكالة أن "الطائرة تم إسقاطها بنجاح، وتعد هذه رابع مقاتلة F-35 يتم إسقاطها منذ بداية التصعيد
العسكري بين الجانبين".
ولم تعلن
طهران عن مصير الطيار أو الطاقم، لكن تقارير إعلامية إيرانية غير رسمية تداولت
أنباء عن "تحطم الطائرة بالكامل" دون الإشارة إلى ما إذا كان هناك أسرى
أو ضحايا من الطاقم.
ويُشار إلى
أن المقاتلة التي تم الإعلان عن إسقاطها هي من طراز F-35، وهي واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطوراً
في سلاح الجو الإسرائيلي، وتستخدمها إسرائيل منذ عام 2016 ضمن أسطولها الاستراتيجي
وتتميّز باستخدام تقنيات متقدمة للتخفي عن الرادار.
اظهار أخبار متعلقة
وغالباً ما يُطلق عليها إعلاميًا اسم
"الطائرة الشبح" بسبب قدرتها على التسلل إلى الأجواء المعادية دون رصد،
إلا أن هذا المصطلح يُستخدم بوصفه تعبيرًا إعلاميًا وليس تسمية رسمية.
ويُعدّ إسقاط
هذا النوع من الطائرات – إن تأكد رسميًا – تطورًا نوعيًا في قدرات الدفاع الجوي
الإيراني، وقد يُشكّل ضربة معنوية وتكتيكية لهيبة سلاح الجو الإسرائيلي.
من جهتها، لم
تصدر حكومة
الاحتلال الإسرائيلي أو جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي على
إعلان طهران، بينما اكتفى المتحدث باسم الجيش برفض التعليق على "مزاعم مصدرها
وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري"، وفق ما نقلته قناة i24News الإسرائيلية.
وقد أثار الإعلان
جدلاً واسعًا في الأوساط العسكرية والإعلامية الدولية، وسط تشكيك من جانب بعض
الخبراء في مصداقية الرواية الإيرانية، نظراً لقدرات F-35 العالية وتاريخها في التملص من
الرادارات.
اظهار أخبار متعلقة
ومع ذلك، نشرت صحيفة ذا إيكونوميك تايمز تقريرًا يشير إلى أن البنتاغون الأمريكي
بدأ بمراجعة صفقات شراء إضافية من هذه المقاتلات، في ظل الأنباء المتكررة عن
تعرضها للاستهداف خلال المهام في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في
وقت تتسارع فيه وتيرة التصعيد بين إيران وإسرائيل، على خلفية الهجمات الأخيرة التي
استهدفت منشآت نووية في إيران، ورد طهران بسلسلة هجمات صاروخية على أهداف
إسرائيلية. وبينما تلتزم تل أبيب الصمت، تواصل طهران الإعلان عن تفوقها الدفاعي،
في مشهد يوحي بأن المواجهة قد تدخل مراحل أكثر حساسية خلال الفترة المقبلة.