صحافة إسرائيلية

تقرير إسرائيلي يتحدث عن صدمة في أمريكا من "علاقة" ترامب بممداني.. "إنه يضللنا"

أكد ممداني أن الحوار ركز على "حب وتقدير مشتركين لنيويورك"- جيتي
أثار اللقاء غير العادي والبارز الذي عقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعمدة نيويورك الجديد زهران ممداني، موجة من ردود الفعل في النظام السياسي الأمريكي ووسائل الإعلام.

وجاء في تقرير لمراسل صحيفة "يسرائيل هيوم" في الولايات المتحدة أور شاكيد، أنه بعد أن تبادل الطرفان في السابق تعبيرات قاسية وإهانات متبادلة، أظهرا هذه المرة موقفا معتدلا وحتى ودودا بشأن قضايا مثل تكلفة المعيشة في نيويورك والتعاون المستقبلي بين البيت الأبيض والمدينة.

وأضاف التقرير "فاجأت نبرة التصالح الكثيرين، لا سيما في ظل الخلافات البارزة بينهما خلال حملة الانتخابات البلدية، قال ترامب، الذي سبق أن وصف ممداني بـ"الشيوعي"، بعد الاجتماع إنه "شخص عقلاني للغاية"، وأعرب عن أمله في أن يُبلي العمدة المنتخب بلاءً حسنًا في منصبه".

 من جانبه، أكد ممداني أن الحوار ركز على "حب وتقدير مشتركين لنيويورك" وضرورة معالجة ارتفاع تكلفة المعيشة في المدينة.

وأوضح التقرير "لم تُخفِ النائبة أليس ستيفانيك، المرشحة الجمهورية البارزة لمنصب حاكم نيويورك عام 2026، استياءها من اللهجة التصالحية. ففي ردها على شبكة إكس، واصلت وصف العمدة المنتخب بـ"الجهادي"، مشيرةً ضمنيًا إلى أنها والرئيس "سيتفقان على الاختلاف" بعد أن رفض ترامب وصفه بذلك".

ورحّبت منافستها، حاكمة نيويورك الحالية كاثي هوكلي، بالاجتماع بـ"التزام ترامب المتجدد بنجاح نيويورك"، مضيفةً أنها ستتعاون مع الرئيس ورئيس البلدية المنتخب عندما يعود ذلك بالنفع على سكان الولاية، لكنها "ستُقاتل" عندما تكون قيمها على المحك.

قال كورتيس ساليفا، المرشح الجمهوري السابق لمنصب عمدة نيويورك، إن الجمهور "ضُلِّل لثمانية أشهر" من قِبل سياسيَّين لعبا دور المواجهة، ثم فجأةً تظاهرا بالمصالحة. وأضاف أن تبادل الإهانات بينهما خلال الحملة الانتخابية، إلى جانب تهديدات ترامب بقطع مليارات الدولارات من المساعدات الفيدرالية، يجعلان من الاجتماع الحالي "عرضًا زائفًا للنفاق".

مع ذلك، اتسمت الأوساط الجمهورية بنبرة أكثر إيجابية. أشار نائب الرئيس جيه. دي. فانس، بعد اجتماع ترامب وميداني المشترك في المكتب البيضاوي، إلى أن "الرئيس يمر بلحظات جيدة كثيرة، لكن هذه لحظة خالدة"، وذلك بعد أن مازح ترامب أمام الكاميرا عندما سُئل ميداني عما إذا كان لا يزال يعتبر الرئيس "فاشيًا"، فأجابه ميداني مبتسمًا: "لا بأس، يمكنك ببساطة أن تقول نعم".

أجمعت التغطية الإعلامية للقاء ترامب وميداني على أنه استثنائي: وصفت صحيفة نيويورك تايمز اللقاء بأنه أشبه بـ"فيلم صداقة" مع لمسة من "الصداقة الحميمة" بين خصمين لدودين، مشددةً على أجواء اللقاء السريالية. في المقابل، اتخذت صحيفة نيويورك بوست موقفًا أكثر إثارةً وسخرية، واصفةً اللقاء بأنه "عرض مصالحة مبالغ فيه على طريقة عروض الجمعة"، وقدمته كعرض إعلامي مبالغ فيه.

تعاملت شبكة "سي إن إن" مع الحدث بشكل أكثر منهجية، واصفةً إياه بأنه "لقاء وديّ على نحو غريب"، مؤكدةً أن التركيز على تكلفة المعيشة والقدرة الاقتصادية سمح للطرفين بتجاوز خلافاتهما الأيديولوجية مؤقتًا. أما فوكس نيوز، فقد قدّمت الحدث على أنه إنجاز لترامب، وتعبير عن براغماتية الرئيس.