سياسة عربية

الولايات المتحدة: سوريا ستساعد في مواجهة حماس والحرس الثوري وحزب الله

الولايات المتحدة شطبت رسميا أحمد الشرع من قائمة الإرهاب - سانا
الولايات المتحدة شطبت رسميا أحمد الشرع من قائمة الإرهاب - سانا
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك الخميس أن دمشق، بعيد انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، سوف تسهم في "مواجهة" و"تفكيك" الشبكات "الإرهابية" من بقايا التنظيم والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله.

جاءت تصريحات باراك غداة إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عن انضمام سوريا رسميا إلى صفوفه ليل الأربعاء بصفتها العضو التسعين فيه، بعدما جرى الاتفاق على هذه الخطوة خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض الاثنين وشكّلت قطيعة مع ماضيه الجهادي.

وكتب باراك على منصة إكس "ستساعدنا دمشق من الآن وصاعدا بنشاط في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم الدولة، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستقف شريكا ملتزما في الجهد الدولي لإرساء السلام".



وقبيل الزيارة، شطبت الولايات المتحدة الجمعة رسميا الشرع من قائمة الإرهاب، غداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضا.

وأضاف باراك أن الشرع أبدى التزاما خلال الزيارة "أمام الرئيس ترامب بالانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يُعد إطارا تاريخيا يُجسّد انتقال سوريا من كونها مصدرا للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب، والتزاما بإعادة الإعمار والتعاون والمساهمة في استقرار منطقة بأكملها".

واعتبر أن القمة التاريخية بين الشرع وترامب تمثل "منعطفا حاسما" في تاريخ الشرق الأوسط.

وأوضح باراك أن اللقاء كان وديا ومثمرا، وأكد خلاله الرئيسان ثقتهما المشتركة بضرورة الانتقال من القطيعة إلى التواصل، ومنح سوريا وشعبها فرصة حقيقية للنهوض من جديد.

وأشار إلى أنه عقب لقاء ترامب والشرع، تم عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية تركيا هاكان فيدان، وسوريا أسعد الشيباني، والولايات المتحدة ماركو روبيو، جرى خلاله "تحديد المرحلة التالية من الإطار الأمريكي – التركي – السوري".

وأفاد بأن هذا الإطار يشمل "دمج قوات قسد في البنية الاقتصادية والدفاعية والمدنية لسوريا الجديدة، وإعادة تعريف العلاقات بين تركيا وسوريا وإسرائيل، ودفع الاتفاق الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى الأمام، وكذلك معالجة عدد من القضايا الحدودية المتعلقة بلبنان".

اظهار أخبار متعلقة


وأدت إيران عبر حرسها الثوري، دورا محوريا في دعم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إثر اندلاع احتجاجات سلمية عام 2011 قمعتها السلطة بالقوة، وساهم تدخلها العسكري مع مجموعات موالية لها بينها حزب الله اللبناني، ثم تدخل روسيا جوا، في تغيير موازين القوى في الميدان لصالح الأسد، وبقي لإيران حضور عسكري قوي في سوريا إلى حين سقوط حكم الأسد في العام 2024.

وتنشر الولايات المتحدة في سوريا والعراق جنودا في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الذي شكلته في العام 2014، بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين إلى حين دحره من آخر معاقله العراق في العام 2017 وفي سوريا في العام 2019.

وكان قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس في تشرين الأول/أكتوبر عن التوصل مع السلطات الانتقالية إلى "اتفاق مبدئي" حول آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.

ورحب عبدي في منشور على إكس الثلاثاء بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي، معتبرا ذلك "خطوة محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم والقضاء على تهديده للمنطقة".

وقال إنه أكد التزامه "بتسريع عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الدولة السورية" خلال مكالمة مع باراك تمحورت حول زيارة الشرع إلى واشنطن.
التعليقات (0)