سياسة دولية

الخارجية الأمريكية تعلق على خبر لقاء كوشنر بـ "ياسر أبو شباب".. هذا ما حدث

الاحتلال يبحث عن دور لمجموعة "أبو شباب" في غزة- جيتي
أثار منشور يدعي حدوث لقاء بين جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع ياسر أبو شباب الذي يقود مجموعة موالية للاحتلال في غزة جدلا واسعا على مواقع التواصل.

ونشر الخبر حساب على منصة إكس باسم " Open Source Intel" حيث زعم نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية قولها، إن "وسيلة الإعلام السعودية، العربية، أفادت بتقرير عن لقاء كوشنر مع قائد ميليشيا معادية لحماس، ياسر أبو شباب لمناقشة عمليات غزة واحتمال خروج 200 عنصر من حماس عبر معبر رفح".



ورد حساب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى على الخبر قائلا: " هذا التقرير كاذب - لم يحدث أبدًا"، ليقوم بنشر تدوينة أخرى مع الرد الرسمي الذي تلقاه من وزارة الخارجية الأمريكية، مضيفا بتعليق: "شكرا لكم.. تم التصحيح".


والثلاثاء، أفادت هيئة البث العبرية بأن مجموعة "أبو شباب" ستتولى مسؤولية تأمين أعمال إعادة إعمار مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بموافقة إسرائيلية.

وقالت الهيئة الرسمية في تقرير، إن "مجموعة أبو شباب التي تتعاون مع إسرائيل في الحرب على غزة، ستكون مسؤولة عن تأمين مشاريع الإعمار في رفح بالمنطقة التي تسيطر عليها جنبا إلى جنب مع إسرائيل".

وأشارت الهيئة إلى أنه "حتى الآن لم تتخذ إسرائيل قرارًا بشأن مصير هذه المليشيات في اليوم الذي ستنسحب فيه قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".

ويوجد بقطاع غزة مجموعات مسلحة تتعاون مع الاحتلال "تنتشر في عدد من الجيوب في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالقطاع"، وفق هيئة البث.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مليشيا "أبو شباب" التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح "مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات".

وفي مقابلة لهيئة البث مع "أبو شباب" ذكر أن "مجموعته "تتلقى دعمًا لوجستيًا وماليًا من مصادر متعددة"، لكنه امتنع عن ذكر أسماء".

وأوضح أن المجموعة تعمل في جنوب قطاع غزة، خاصةً في رفح، وتوجد في منطقة خاضعة بالكامل لاحتلال الجيش الإسرائيلي.

وتابع، "نتحرك بسهولة كبيرة في رفح، لكن هناك مناطق أخرى في جنوب القطاع نتحرك فيها بحذر (..) لا نشعر بالأمان كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي".

ولمدة سنتين منذ الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكب الاتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.

ومنذ أكثر من شهر، بدأت مرحلة أولى من وقف لإطلاق النار بقطاع غزة تضمنت تبادل أسرى بين تل أبيب وحركة "حماس" وانسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي، بينما تشمل مرحلته الثانية انسحابا أكبر للجيش وإنشاء سلطة انتقالية والبدء في مشاريع إعمار.

وخلفت الإبادة 69 ألفا و182 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و694 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.