أفادت هيئة البث العبرية بأن مجوعة "أبو شباب" ستتولى مسؤولية تأمين أعمال إعادة إعمار مدينة
رفح جنوبي قطاع
غزة، بموافقة إسرائيلية.
وقالت الهيئة الرسمية في تقرير، إن "مجموعة أبو شباب التي تتعاون مع إسرائيل في الحرب على غزة، ستكون مسؤولة عن تأمين مشاريع الإعمار في رفح بالمنطقة التي تسيطر عليها جنبا إلى جنب مع إسرائيل".
وأشارت الهيئة إلى أنه "حتى الآن لم تتخذ إسرائيل قرارًا بشأن مصير هذه المليشيات في اليوم الذي ستنسحب فيه قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".
ويوجد بقطاع غزة مجموعات مسلحة تتعاون مع
الاحتلال "تنتشر في عدد من الجيوب في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالقطاع"، وفق هيئة البث.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مليشيا "أبو شباب" التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح "مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات".
وفي مقابلة لهيئة البث مع "أبو شباب" ذكر أن "مجموعته "تتلقى دعمًا لوجستيًا وماليًا من مصادر متعددة"، لكنه امتنع عن ذكر أسماء".
وأوضح أن المجموعة تعمل في جنوب قطاع غزة، خاصةً في رفح، وتوجد في منطقة خاضعة بالكامل لاحتلال الجيش الإسرائيلي.
وتابع، "نتحرك بسهولة كبيرة في رفح، لكن هناك مناطق أخرى في جنوب القطاع نتحرك فيها بحذر (..) لا نشعر بالأمان كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي".
ولمدة سنتين منذ الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكب الاتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
ومنذ أكثر من شهر، بدأت مرحلة أولى من وقف لإطلاق النار بقطاع غزة تضمنت تبادل أسرى بين تل أبيب وحركة "حماس" وانسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي، بينما تشمل مرحلته الثانية انسحابا أكبر للجيش وإنشاء سلطة انتقالية والبدء في مشاريع إعمار.
وخلفت الإبادة 69 ألفا و182 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و694 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.