حول العالم

أكثر من 100 ألف شخص يشاركون في مهرجان "الإمارات تحب الهند" بدبي

الفعالية جسدت روح الصداقة الحقيقية بين البلدين- جيتي
شهدت حديقة زعبيل في دبي، الأحد، احتفال مليء بالألوان والإيقاعات والعواطف، بعدما اجتمع أكثر من 100 ألف شخص للمشاركة في النسخة الثانية من فعالية "الإمارات تحب الهند"، التي تُعد أضخم مهرجان ثقافي في الدولة، احتفاءً بالعلاقات التاريخية والاجتماعية العميقة بين الإمارات والهند.

واتسمت المساحة الواسعة بحديقة زعبيل بمشهد احتفالي يعكس التنوع الثقافي للهند، حيث تضمن الحدث عروضا للأزياء التقليدية من مختلف الولايات، وأركانًا للمأكولات الشعبية، إضافة إلى فقرات رقص كلاسيكية ومعاصرة أحيت المسرح الرئيسي. وامتزجت في المكان روائح الأطعمة الهندية بإيقاعات الطبول، لتضفي أجواءً هندية مميزة أعادت ملامح الثقافة الهندية إلى قلب دبي.


وجاء تنظيم الفعالية ضمن مبادرة "الإمارات تحب الهند" لتكون منصة تحتفي بإبداع الجالية الهندية المقيمة في الإمارات وتنوع مواهبها.

وأشاد معلم اليوغا الشهير بابا رامديف بالحشد الجماهيري، قائلا وسط تصفيق حار: "أشعر كأن الهند كلها هنا في دبي، في الإمارات العربية المتحدة. تؤمن الهند بأن العالم أسرة واحدة، وأنتم تمثلون ثقافتنا وتعيشون بسلام في هذه الأرض الجميلة. هذه الحماسة والوحدة تسعدانني حقًا".

وعكس الحضور الكبير نجاح الفعالية في تعزيز الانسجام الثقافي، إذ عبرت مسكان عالم، وهي طالبة جامعية من مواليد الإمارات، عن سعادتها قائلة: "من الرائع رؤية مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الثقافات المختلفة... إنه أمر مدهش فعلاً"، بينما أكدت شالو تشيبا، المقيمة في الشارقة منذ 17 عامًا، أن "فعاليات كهذه تُظهر كيف تلتقي الثقافات – إنها رمز للسعادة والوحدة. أنا ممتنة جدًا لانفتاح الإمارات وتسامحها".

من جانبه، أعرب راشد التميمي، مدير مهرجان "الإمارات تحب الهند"، عن فخره بالنجاح المتزايد للمهرجان، مشيرًا إلى أنه "ملتقى للثقافتين الهندية والإماراتية من خلال التراث والموسيقى والطعام والفن"، موضحًا أن تنظيم الحدث تم بالتعاون مع بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات لتسهيل حركة الزوار وتنظيم الدخول والخروج.


وفي السياق ذاته، أكد أمارناث، القائم بالأعمال في سفارة الهند لدى الإمارات، أن الفعالية جسدت روح الصداقة الحقيقية بين البلدين، قائلًا: "فعاليات كهذه تُعبّر عن نبض العلاقات الهندية الإماراتية. لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في مجالات التجارة والاستثمار، لكن الأساس الحقيقي لعلاقتنا هو التواصل بين الناس رابطة تعود إلى قرون طويلة".

وختم أمارناث بتأكيد رسالة دبي للعالم بقوله: "عندما تحتفل دبي بعيد ديوالي، فإنها توصل رسالة قوية مفادها أن التنوع مصدر قوتها، وأن التسامح والتعايش يرسمان ملامح المستقبل. هذه هي الرسالة الحقيقية لهذا المساء".