زعم رئيس حكومة الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو اليوم الثلاثاء، أنه نجح في عزل حركة المقاومة
الإسلامية
حماس وجعل العالم أجمع يضغط على الحركة لقبول الشروط الإسرائيلية، لوقف
الحرب على
غزة مع بقاء جيشه في معظم القطاع.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو
مصور وزّعه مكتبه قبيل مغادرته الولايات المتحدة: "لم أوافق أبدا (على قيام
دولة فلسطينية) ولا يوجد هذا الشيء في الاتفاق (خطة
ترامب)"، مضيفا أننا
"نعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وقد قال الرئيس ترامب إنه يتفهم ذلك،
وبالطبع لن نوافق عليه".
من جهة ثانية، زعم نتنياهو
أن العالم "يضغط الآن على حماس" للقبول بخطة ترامب. وقال: "بدلاً من أن تعزلنا حماس، قلبنا الطاولة وعزلناها".
وعلى حد زعمه فإن
"العالم أجمع، بما في ذلك العالم العربي والإسلامي، يضغط على حماس لقبول
الشروط التي وضعناها مع الرئيس ترامب - وهي إطلاق سراح جميع أسرانا، الأحياء منهم
والأموات، مع بقاء الجيش الإسرائيلي في معظم أنحاء القطاع".
وبموجب الخطة المعلنة من
البيت الأبيض، فإنه "إذا وافق الطرفان على المقترح، ستنتهي الحرب فورا"،
وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى مواقع متفق عليها.
وأشار نتنياهو إلى أن ترامب
تعهّد لإسرائيل بدعمه الكامل لإكمال العملية العسكرية للقضاء على حماس إذا رفضت
الخطة. ووصف رحلته إلى الولايات
المتحدة بأنها "نجاح باهر".
ومساء الاثنين، استعرض
ترامب بمؤتمر صحفي مع نتنياهو أبرز بنود خطته المكونة من 20 مادة لوقف الحرب،
ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حركة
"حماس"، ووقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو خلال المؤتمر
الصحفي من واشنطن، إنه "يدعم خطة ترامب بشأن غزة"، معتبرا أنها
"تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.
فيما كشف ترامب أن خطته
تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع
غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".
هذه التطورات تأتي فيما
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع
استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه
لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وبدعم أمريكي، ترتكب
إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 شهيدا
و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم
147 طفلا.