علق عبدالله
العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سلمان العودة، على تدوينة نشرها الأمير السعودي عبدالرحمن
بن مساعد تناول فيها ما وصفه بـ"كارهي
السعودية" وتعليقاتهم حول زيارة ولي العهد الأمير محمد
بن سلمان إلى واشنطن والاستقبال الذي خصه به الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد دعا متابعيه إلى "أخذ جولة" – بحسب تعبيره – على حسابات "كارهي المملكة" و"معارضة الخارج"، متحدثا عن محاولاتهم "اليائسة" لإيجاد سلبية واحدة تتعلق بالزيارة. وقال في تغريدته:"أدعوكم لأخذ جولة على كارهي المملكة العربية السعودية وكذلك ما يطلق عليهم معارضة الخارج وتعليقات هؤلاء على زيارة ولي العهد لأمريكا، والمحاولات الحثيثة واليائسة من قبلهم لاصطياد سلبية واحدة. فعلت ذلك وشعرت بسعادة غامرة.. اللهم أدم عليهم ما يشعرون به وأدم علينا ما نشعر به."
ورد عبدالله العودة على تدوينة الأمير بلهجة ساخرة، قائلا: "الله يزيدك سعادة عزيزي إذا شغلنا يسعدك، وشيء لطيف أن نسمع إشادة من قبلكم – حفظكم الله –.. وشيء ألطف أننا مخترقين أحلامكم اللطيفة وتفكرون فينا طول الوقت."
ويشار إلى أن الداعية سلمان العودة يعد أحد أبرز العلماء والإصلاحيين في السعودية، وقد عرف بدفاعه عن حقوق الإنسان ودعوته المتكررة إلى الإصلاح السياسي.
واعتقل في 9 أيلول/ سبتمبر 2017 عقب نشره تغريدة دعا فيها إلى "تأليف القلوب" بين حكام السعودية وقطر، في خضم الأزمة الخليجية آنذاك.
ومنذ توقيفه، وجهت للعودة سبع وثلاثون تهمة، شملت – وفق ما ورد – "تأليب المجتمع على الحكام"، و"السعي في الإفساد المتكرر"، و"الارتباط بشخصيات وتنظيمات تتبع الإخوان"، و"عدم الدعاء لولي الأمر بما فيه الكفاية"، و"الدعوة إلى تغيير الحكومة السعودية"، و"الدعوة والتحريض على الزج بالبلاد في الثورات".
وتنظر قضيته أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، فيما لا تزال محاكمته معلقة منذ تموز/ يوليو 2021، وسط تقارير عن تدهور حالته الصحية داخل السجن.