سياسة عربية

الرد الأول | إيران تضرب قاعدة العديد في قطر ردا على قصف مفاعل فوردو النووي (شاهد)

هددت إيران باستهداف مصالح واشنطن إذا دخلت الحرب ضدها - جيتي
أعلنت إيران، الاثنين، أنها أطلقت صواريخ على قاعدة العديد الأمريكية في قطر ردا على استهداف واشنطن منشآتها النووية، بينما أكدت الدوحة اعتراض الهجوم "بنجاح".

وأفاد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بأنه "ردّا على العدوان والتحرك الأمريكي الوقح ضد مواقع ومنشآت إيران النووية... هاجمت القوات المسلحة الباسلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قاعدة العديد الأمريكية في قطر"، مضيفا أن عدد الصواريخ "يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في مهاجمة منشآت إيران النووية".

وفي حين أكد المجلس أن "هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة"، نددت الدوحة التي تربطها علاقات جيدة بواشنطن وطهران، بالهجوم.

وفي حين أكدت الدوحة أن "الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد"، أعرب المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري عن "إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني".

وشدّد على أن الدوحة تعتبر الهجوم "انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي"، وتحتفظ "بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر".

أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إطلاق إيران للصواريخ، وأن الهجوم لم يسفر عن ضحايا.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية، "يمكنني التأكيد بأن قاعدة العديد الجوية تعرضت إلى هجوم بصواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى مصدرها إيران. في الوقت الحالي، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا أمريكيين".

من جهته، أكد الحرس الثوري أن القاعدة أصيبت بستة صواريخ، بحسب بيان أورده الإعلام الرسمي في طهران.

على جانب آخر، أطلقت دولة البحرين القريبة من قطر صفارات الإنذار لتحذير المواطنين والمقيمين فيها، فيما أغلقت الكويت أجواءها.



وسُمع دوي الانفجارات وسط العاصمة القطرية وفي لوسيل الواقعة شمال الدوحة، فيما شوهدت مقذوفات في الجو.


وفي العراق، قالت مصادر عسكرية إنه جرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق.
 

في وقت سابق، أصدر عدة دول تحذيرات لرعاياها المقيمين في قطر، بتوخي الحذر، وسط مخاوف من رد إيراني قريب على الضربات الأمريكية على مفاعل فوردو النووي، فيما أعلنت الدوحة إغلاق مجالها الجوي، حفاظا على مواطنيها والمقيمين.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، إن قطر قررت غلق مجالها الجوي مؤقتا "حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين".

وأصدرت الحكومة البريطانية الاثنين تحذيرا أوصت فيه رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم والاحتماء بها حتى إشعار آخر.



وتأتي التوصية، التي صدرت من منطلق "الحذر الشديد" كما وصفتها بريطانيا ولم تتضمن أي تفاصيل، في أعقاب تحذير مماثل أصدرته الحكومة الأمريكية لرعاياها في قطر.

ودعت السفارة الأمريكية في قطر الإثنين، رعاياها إلى "الاحتماء في أماكنهم"، تبعتها بعثات غربية أخرى، بعد تهديد إيران بالرد على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية.



وقالت السفارة عبر موقعها الإلكتروني إنه "من باب الحذر الشديد، نوصي المواطنين الأميركيين بالاحتماء في أماكنهم حتى إشعار آخر".

وفي وقت لاحق، استندت كندا إلى التحذير الأمريكي في توصياتهما لمواطنيهما.

وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد توعّدت الولايات المتحدة الاثنين بـ"عواقب وخيمة" ردا على الضربات التي طالت ثلاثة مواقع نووية في إيران.

وتضم قطر الغنية بالغاز، والواقعة على بعد 190 كيلومترا إلى جنوب إيران عبر الخليج، قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.



وفي البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، أفادت السفارة الأمريكية بأنها "نقلت موقتا جزءا من موظفيها للعمل عن بُعد"، في منشور على منصة "إكس".

وكانت السلطات البحرينية قد أوعزت مسبقا إلى غالبية الموظفين الحكوميين بالعمل من المنزل حتى إشعار آخر، مشيرة إلى "ظروف إقليمية".

وعقب التحذير الأميركي في الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن تحذيرات السفارات الأجنبية "لا تعكس بالضرورة وجود تهديدات محددة".

وأضاف في بيان على إكس أن "الوضع الأمني في الدولة مستتب"، مؤكدا أن "قطر تواصل بذل جهود دبلوماسية حثيثة لخفض التصعيد في المنطقة".