سياسة عربية

في يوم اللاجئين.. "حماس": لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال

جدّدت "حماس" تأكيدها أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم..
شددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أن لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين سوى بزوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، مؤكدة أن المعاناة الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من سبعة عقود تمثل واحدة من أطول الأزمات الإنسانية والسياسية في العصر الحديث.

احتفال أم تواطؤ؟

وانتقد "حماس" في بيان صحفي حادّ اللهجة صدر اليوم الجمعة الموافق 20 حزيران/ يونيو 2025، والذي يصادف اليوم العالمي للاجئين، بشدة صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي يشنها الاحتلال على سكان قطاع غزة، واعتبرت إحياء العالم لليوم العالمي للاجئين في ظل هذه المجازر "اختبارًا أخلاقيًا" للمجتمع الدولي، الذي بات ـ بحسب الحركة ـ شريكًا في الجريمة بصمته وتقاعسه.

وأشار البيان إلى ما يتعرض له النازحون واللاجئون داخل قطاع غزة من قصف وتجويع ممنهج، محذراً من أن الاحتلال حوّل عمليات الإغاثة الإنسانية إلى "مصائد للموت"، في ظل سيطرة أميركية - صهيونية على نقاط توزيع المساعدات، بما يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.

كما نددت الحركة بـ"العدوان الممنهج" على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، معتبرة أن تدمير هذه المخيمات يندرج في إطار خطة إسرائيلية لطمس القضية وإنهاء حق العودة، مشيرة إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المخططات".

"حق العودة" ثابت لا يقبل التفاوض

جدّدت "حماس" تأكيدها أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، وهو مضمون في قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، وترفض الحركة أي صيغة أو مبادرة تهدف إلى إسقاط هذا الحق أو استبداله بتعويضات أو توطين.

وحذّرت الحركة من محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المدعومة ـ بحسب البيان ـ من الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية، داعية إلى الحفاظ على تفويض الوكالة الكامل واستمرار مسؤوليتها المباشرة عن تقديم الخدمات والمساعدات للاجئين، لا سيما في ظل الظروف الكارثية الراهنة.

الاحتلال أصل المأساة

أكدت "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري وراء استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، داعية إلى محاسبة قادة الاحتلال في محاكم دولية على ما وصفته بـ"جرائم ضد الإنسانية"، ومطالبة المجتمع الدولي بـ"عزل هذا الكيان الفاشي الذي يهدد السلم والأمن العالميين".

يذكر أن اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف في 20 حزيران/يونيو من كل عام، هو مناسبة دولية أقرّتها الأمم المتحدة منذ عام 2001، لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين حول العالم، وتعزيز الوعي الدولي بحقوقهم وحاجاتهم الأساسية، وعلى رأسها الحماية، الكرامة، والعودة الآمنة إلى أوطانهم.

يُعد هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام العالمي بالقيم الإنسانية، والتأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه أكثر من 100 مليون إنسان حول العالم اضطروا للنزوح القسري بسبب الحروب، الاضطهاد، والاحتلال، وفي مقدمتهم اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون واحدة من أطول وأقسى حالات اللجوء في التاريخ المعاصر.