وافق مجلس
الشيوخ
الباكستاني، ضمن إجماع بين أعضائه، على قرار يدعم
إيران في مواجهتها
للضربات العسكرية التي شنها
الاحتلال الإسرائيلي على منشآتها والبنى التحتية
التابعة لها.
واعتبر الأعضاء
أن الضربات "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، كما
دان البرلمانيون بشدة عملية الاغتيالات التي طالت قيادات وعلماء إيران، داعين إلى
اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد
وذكرت وكالة
شفق نيوز أن النص الكامل للقرار يُعبر عن "وقوف باكستان التام إلى جانب الشعب
الإيراني وحقهم المشروع في الدفاع عن سيادتهم"، كما وصف الأعضاء الهجمات
بأنها "جرائم حرب" تستهدف استقرار المنطقة.
وأشار وزير
الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، خلال جلسة في البرلمان إلى أن "إيران جار
وشقيق عمرانه وروحي، ونعمل على وقوفنا معها بكل ما في وسعنا، كما ستكون كل
الإمكانات متاحة لصد العدوان.
وأكدت الصحف
الباكستانية مثل داون تايمز أن كلا مجلسي البرلمان الشيوخ ومجلس الأمة صدقا على
القرار، مؤكدين أنه يعبر عن "رفض قاطع لخرق إسرائيل للمعايير القانونية
والأعراف الدولية" .
وندّد النواب
أيضًا بالغزوات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين، لا سيما في فلسطين وإيران،
معتبرين أن "إسكات المسلمين" أدى لتصعيد الأعمال العسكرية ضد جمهوريات
إسلامية أخرى .
وعُقدت
الجلسة بحضور قادة جماعات وممثلين عن الحزب الإسلامي الحاكم، الذين أيّدوا القرار
وندّدوا باستخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة "بشكل غير مبرر"، مؤكدين أن
"باكستان لن تعترف بإسرائيل، وسيظل دعمها لطهران ثابتًا" .
إضافة إلى
ذلك، دعا
البرلمان الباكستاني الحكومة إلى الاتصال الفوري بمجلس الأمن وجامعة
الدول الإسلامية لاعتبار الهجمات "خطرًا على الاستقرار العالمي
والاقليمي". كما طالب بتحرك دولي عاجل لوضع حد لهذا التصعيد
في السياق
ذاته، يعد هذا القرار تعبيرًا عن التحالف المتزايد بين طهران وإسلام أباد في ظل
تزايد الضغوط من الضربات الجوية الإسرائيلية المتبادلة، ما يعكس اتجاهًا نحو توحيد
المواقف الإسلامية ضد ما يوصف "العدوان الغربي الإسرائيلي".
ومع أن إيران
لم تطلب تدخلًا مباشرًا من باكستان، فإن الأخير أظهر من خلال قراره الإرادة
السياسية والدبلوماسية لدعم طهران في مواجهة التصعيد العسكري، في خطوة يمكن
تفسيرها كلاعب إقليمي مؤثر يعزز روابطه الاستراتيجية داخل العالم الإسلامي.