سياسة عربية

الجزائر تؤكد دعمها لإيران وتدين "العدوان الإسرائيلي"

عبّر الوزير أحمد عطاف عن إدانة الجزائر الشديدة لهذا "العدوان"، مجدداً دعم بلاده لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جددت الجزائر، تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في أعقاب ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي" الأخير، مؤكدة موقفها الثابت الرافض لأي انتهاك لسيادة الدول، والداعي إلى احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية تلقاها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، من نظيره الإيراني عباس عراقجي، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية.

وخلال الاتصال، أطلع الوزير الإيراني نظيره الجزائري على آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية، الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، مستعرضاً ما خلفه هذا التصعيد من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة واستقرارها، وسط تصاعد المخاوف من انزلاق واسع في المنطقة.

من جانبه، عبّر الوزير أحمد عطاف عن إدانة الجزائر الشديدة لهذا "العدوان"، مجدداً دعم بلاده لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورافضاً أي أعمال عسكرية تمس استقرار الدول أو تهدد السلم الإقليمي والدولي.

وأكد عطاف على "حتمية تمكين مجلس الأمن الأممي من الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به"، مشدداً على ضرورة فرض احترام قواعد القانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي أدخلت المنطقة – وفق البيان – في "دوامة من العنف واللاأمن واللااستقرار".



سياق إقليمي مشحون

وفجر الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.