وجّه
الناشط البرازيلي المعروف ثياغو آفيلا،
عبر منصات المنتدى اللاتيني
الفلسطيني، رسالة مؤثرة ومباشرة إلى الشعب الفلسطيني
في قطاع غزة، معبراً عن تضامنه العميق مع القضية الفلسطينية وألمه الكبير من تقاعس
المجتمع الدولي حيال المعاناة المستمرة هناك.
وأكد آفيلا في رسالة مصورة، أن ما يجري في
غزة لا يقتصر على صراع إقليمي بل هو "إبادة جماعية" مستمرة منذ أكثر من
ثمانين عاماً، متهمًا الإمبراطورية الأمريكية وتحالفها مع المشروع الاستعماري
الصهيوني بأنها المسؤولة عن هذه المأساة المتواصلة. وأضاف: "أنا آسف لأن
حكومات العالم خذلتكم"، مبرزاً حالة الخذلان الدولي التي تتكرر مع كل جولة
عنف تستهدف الفلسطينيين.
وأشاد الناشط البرازيلي بشجاعة الفلسطينيين
الذين، حسب تعبيره، كشفوا "الوجه الحقيقي للعالم"، وفضحوا التناقض
الصارخ بين الخطاب الغربي حول حقوق الإنسان والديمقراطية، وبين الواقع الميداني
الذي يشهدون عليه من انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين في غزة.
وختم ثياغو آفيلا رسالته بنداء مؤثر
بالامتنان: “شكراً لكل فلسطيني أيقظ العالم، وعلّمه معنى الصمود. أنتم تغيرون مجرى
التاريخ، ولن نتمكن، حتى لو كرّسنا حياتنا، من سداد الدين الأخلاقي الكبير الذي
نحمله تجاهكم”. تعكس هذه الكلمات عمق الاحترام والتقدير لمقاومة الفلسطينيين في
وجه الظلم، وتسلط الضوء على الدور الرمزي الذي بات الفلسطينيون يلعبونه في مواجهة
الاحتلال والتضامن الدولي المتزايد رغم التحديات.
يُذكر أن ثياغو آفيلا هو عضو بارز في ائتلاف
أسطول الحرية، الذي ينشط في دعم الفلسطينيين ويعمل على كسر الحصار المفروض على
غزة، مما يجعل رسالته تجسيدًا صادقًا للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، خاصة من
شعوب وأطياف خارج الشرق الأوسط، والتي باتت تشكل جزءًا من الحراك الدولي المطالب
بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب
إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا،
متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد
وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف
النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.