قال رئيس اللجنة الدولية لفك الحصار عن
غزة،
زاهر بيراوي، إنّ: "سفينة "
مادلين" التي انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي، في 2 يونيو، ستصل قريبا إلى غزة، وذلك وسط تهديدات إسرائيلية باعتراضها".
وأوضح بيراوي وهو أيضا العضو المؤسس في تحالف "أسطول الحرية" أنّ: "سفينة "مادلين" باتت الآن قريبة من السواحل القبرصية، وتفصلها حوالي أربعة أيام فقط عن المياه الإقليمية الفلسطينية".
"السفينة تحمل على متنها عددا من المتطوعين والنشطاء الدوليين، إلى جانب كميات رمزية من الأدوية والمساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة لسكان قطاع غزة المحاصر منذ سبعة عشر عاما" أبرز رئيس اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة.
وتابع بأنّ: "الجيش الإسرائيلي قد أعلن استعداده للتعامل مع عدة سيناريوهات عند اقتراب السفينة من مياه غزة، من بينها تعطيلها في عرض البحر أو اعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود واحتجاز المتطوعين الموجودين على متنها".
وكان طاقم "مادلين" قد اضطّر إلى تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة عقب تلقيه نداء استغاثة من قارب مهاجرين كان يغرق جنوب جزيرة كريت، وعلى متنه نحو 35 شخصاً، بينهم أطفال ونساء. وبينما تدخلت سفينة ليبية لإعادة المهاجرين، قفز أربعة منهم إلى البحر في محاولة يائسة للوصول إلى "مادلين"، خوفًا من إعادتهم إلى ما وصفوه بـ"العبودية"، وتم إنقاذهم على الفور.
الطاقم في السياق نفسه، أصدر نداءً عاجلاً يطالب بفرق إنقاذ إنسانية لحماية بقية المهاجرين، محذرًا من أن الحادثة قد تُستغل ذريعة لعرقلة السفينة عن مواصلة طريقها نحو غزة. وفي وقت لاحق، حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب السفينة، دون أي توضيح من الجهات المعنية، مما زاد القلق من سيناريوهات اعتراض عسكري قادم.
إلى ذلك، أفادت هيئة بث
الاحتلال الإسرائيليي، قبل أيام، بأنه من المتوقع أن يعقد وزير الحرب، يسرائيل كاتس، جلسة من أجل مناقشة مسألة السفينة واتخاذ قرار بشأنها وركابها.
وكانت السفينة "مادلين" قد انطلقت من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا، يوم الأحد الماضي، وتقلّ على متنها 12 ناشطا دوليا لكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي عن غزة وأيضا إيصال المساعدات الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن "مادلين" تعتبر هي: السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف أسطول الحرية، وقد هددت دولة الاحتلال الإسرائيلي مرارا باستخدام القوة من أجل اعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى قطاع غزة المحاصر.
أيضا، سبق أن هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2010 السفينة "مافي مرمرة" ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، ما أسفر، آنذاك، عن مقتل 10 مواطنين أتراك، مع اعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.