سياسة عربية

سوريون يحرقون علم الاحتلال بعد انتزاعه من دورية إسرائيلية في القنيطرة (شاهد)

الاحتلال صعد اعتداءاته على سوريا بعد سقوط نظام الأسد- الأناضول
انتزع سوريون في محافظة القنيطرة، الجمعة، علم دولة الاحتلال الإسرائيلي من على متن إحدى دورياتها بالقرب من سد رويحينة الواقع جنوب غربي البلاد.

وأظهرت لقطات مصورة تداولتها منصات وناشطون سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لحظات اعتراض مجموعة من أهالي القنيطرة طريق دورية تابعة للاحتلال الإسرائيلي.


وأقدم الأهالي على رشق المركبة الإسرائيلية بالحجارة قبل انتزاع علم الاحتلال من على متنها وسط تراجع الدورية مبتعدة عن موقع الحادثة.

وفي مقطع مصور آخر، ظهر عدد من أهالي القنيطرة وهم يضرمون النار في علم الاحتلال الإسرائيلي بعد طرد الدورية.

وكانت منصات محلية، أشارت إلى أن دورية تابعة للاحتلال الإسرائيلي توغلت في اتجاه سد رويحينة في ريف القنيطرة، حيث اعتدت على المدنيين في المنطقة وتعمدت دهس أغراضهم.

ويأتي ذلك على وقع تراجع حدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بالتزامن مع تقارب متسارع بين الولايات المتحدة والحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

والخميس، قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا توماس باراك، إن "المشكلة بين سوريا وإسرائيل قابلة للحل لكن يتعين البدء في حوار"، حسب تعبيره.

وأضاف باراك في تصريحات صحفية خلال زيارته الأولى إلى دمشق منذ تعيينه مبعوثا خاص، "أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود".

وكانت سوريا وقعت اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي اتفاقية التزمت سوريا بها بينما انتهكتها "إسرائيل" بشدة، خصوصا على مدى السنوات الأخيرة.

وبعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، أعلنت دولة الاحتلال انهيار الاتفاقية وشنت مئات الغارات على سوريا بينها محيط القصر الرئاسي، بينما شددت دمشق في أكثر من مناسبة على التزامها باتفاقية فض الاشتباك وعدم تهديدها لأي دولة في المنطقة.

ومنذ لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي في السعودية بعد قرار رفع العقوبات منتصف الشهر الجاري، تشجع الولايات المتحدة الحكام الجدد في دمشق على تطبيع علاقاتهم مع الاحتلال الإسرائيلي، بينما لوحظ تراجع في حدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا.