سياسة دولية

متحدث أمريكي لـ"عربي21": يجب التحقيق في هجوم باهالجام ومحاسبة المتورطين

قال ميتشل إن الولايات المتحدة تواصل الانخراط الدبلوماسي مع جميع الأطراف المعنية- الخارجية الأمريكية
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، إن "الولايات المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير في جنوب آسيا، وتحث جميع الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتفادي الإجراءات التي قد تؤدي إلى تفاقم التوتر".

وأكد ميتشل في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "لبلاده علاقات وثيقة مع كل من الهند وباكستان، وتشجع على الحوار المباشر بين الجانبين لمعالجة القضايا العالقة، بما في ذلك ملف كشمير، وفقًا للمبادئ الدولية".

ولفت إلى أن "واشنطن ترفض كل أشكال الإرهاب، وتدعم التحقيقات الجارية في الهجمات الأخيرة لتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم".

وحول موقف واشنطن المتوقع في حال تطور التوتر إلى حرب شاملة، قال ميتشل: "من غير المجدي الخوض في الافتراضات، لكن يمكن التأكيد أن الولايات المتحدة تلتزم بدعم الاستقرار الإقليمي، وتواصل العمل مع شركائها الدوليين لتفادي أي تصعيد يهدد السلام والأمن في جنوب آسيا. كما أننا نتابع التطورات عن كثب، ومستعدون لدعم أي جهود دبلوماسية تهدف إلى وقف التدهور الأمني".

وأضاف: "الولايات المتحدة تواصل الانخراط الدبلوماسي مع جميع الأطراف المعنية، وتحث على ضبط النفس، ووقف التصعيد، والعودة إلى الحوار البنّاء. كما نجري مشاورات مكثفة مع شركائنا الدوليين لدعم أي مسار يُسهم في تهدئة الأوضاع ومنع مزيد من العنف".

وعن ماهية الاتصالات التي أجرتها واشنطن لوقف التصعيد، قال ميتشل: "تواصل الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد ومنع تفاقم التوترات بين الهند وباكستان.

وفي هذا السياق، أجرى الوزير ماركو روبيو اتصالين هاتفيين مع كل من وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف".

ووفقًا لميتشل، "أعرب الوزير عن تعازيه لضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 نيسان/ أبريل في باهالجام بمنطقة جامو وكشمير، وشدد على إدانة الولايات المتحدة للإرهاب بكافة أشكاله، وعلى ضرورة محاسبة الجناة".

وأوضح أن "الوزير حث الجانبين على التعاون في التحقيقات، والعمل مع الشركاء الإقليميين لمنع أي تصعيد إضافي، وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شدد، في كلا الاتصالين، على أهمية ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وضرورة تجنب المزيد من التصعيد".

يُذكر أن التوتر بين الهند وباكستان تصاعد إثر هجوم مسلح على سياح في ولاية كشمير، أسفر عن مقتل 25 شخصًا، تبعته اشتباكات متقطعة في البداية، ثم تطورت لتصل إلى قصف هندي لبعض المناطق في باكستان.

وردّت باكستان على القصف الهندي بالتأكيد على أن "ردها قادم لا محالة"، كما أعلن مسؤولون باكستانيون عن إسقاط ثلاث طائرات هندية، وأكدوا استعداد بلادهم للدفاع عن النفس وصدّ أي هجوم هندي.