شهدت زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار.
جاء ذلك وفق بيان مشترك صدر في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة نشرت نصه وكالة الأنباء
السعودية الخميس.
وذكر البيان أن الأمير والرئيس الأمريكي دونالد
ترامب "شاركا في منتدى الاستثمار الأمريكي - السعودي الذي شهد إعلان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار".
وأضاف أن الزيارة شهدت توقيع اتفاقية الدفاع الإستراتيجي، والشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية.
اظهار أخبار متعلقة
كما شهدت "توقيع الإطار الإستراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، وإطار العمل الإستراتيجي بشأن تسهيل الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية، والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع الأسواق المالية، والاعتراف المتبادل بالمواصفات الفيدرالية الأمريكية لسلامة المركبات، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب".
ونوه ولي العهد السعودي، وفق البيان، بما حققته زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية في مايو/ أيار 2025، "من نتائج إيجابية أسهمت في الارتقاء بالعلاقة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين إلى مستوى تاريخي غير مسبوق بفضل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود".
وأضاف البيان أن محمد بن سلمان وترامب عقدا قمة سعودية أمريكية "وأكدا التزامهما العميق بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وبحثا سبل تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات".
وأشار إلى أن الجانبين "بحثا آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حول الأحداث والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وجهود تعزيز أوجه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين".
ولفت البيان، إلى أن ولي العهد "أجرى خلال زيارته لقاءً مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، والتقى عددًا من قيادات مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي".
حليف استراتيجي
وأعلن الرئيس الأمريكي المملكة العربية السعودية "حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي"، وأن البلدين وقعا "اتفاقية دفاع استراتيجي" بينهما.
ما اللافت في الأمر؟
يأتي إعلان المملكة في مرتبة الحليف الاستراتيجي من خارج الناتو أو ما يطلق عليه "MNNA" خطوة تسبق تزويد الرياض بطائرات إف-35 المتطورة التي لا تملكها في منطقة الشرق الأوسط سوى دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب امتيازات عسكرية أخرى.
ماذا يعني "الحليف الاستراتيجي"؟
بحسب مكتب الشؤون العسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية فإن التعريف بموجب القانون الأمريكي يمنح الشركاء الأجانب مزايا معينة في مجالات التجارة الدفاعية والعسكرية، والتعاون الأمني، والاقتصادي، لكن لا يترتب عليه أي التزامات أمنية تجاه الدولة المعنية.
ما هي الامتيازات؟
◼ الحصول على قروض من المواد أو الإمدادات أو المعدات لأغراض البحث التعاوني أو التطوير أو الاختبار أو التقييم.
◼ تصبح الدولة مؤهلة كموقع لتخزين احتياطيات الحرب المملوكة للولايات المتحدة على أراضيها خارج المنشآت العسكرية الأمريكية.
◼ الحصول على أولوية تسليم المواد الدفاعية الزائدة المنقولة بموجب المادة 516 من قانون المساعدات الخارجية إذا كانت تقع على الجناح الجنوبي أو الجنوبي الشرقي لحلف الناتو.
◼ يحق لها الحصول على فرصة شراء ذخيرة اليورانيوم المنضب.
◼ يحق لها إبرام مذكرة تفاهم أو اتفاقية رسمية أخرى مع وزارة الدفاع الأمريكية لغرض إجراء مشاريع بحث وتطوير تعاونية في مجال المعدات والذخائر الدفاعية.
◼ يسمح لشركات الدول متعددة الأسلحة والذخائر، كما هو الحال مع دول الناتو، بتقديم عطاءات لعقود صيانة أو إصلاح أو تجديد معدات وزارة الدفاع الأمريكية خارج الولايات المتحدة.
◼ يسمح التصنيف بتمويل شراء أجهزة الكشف عن المتفجرات ومشاريع بحث وتطوير أخرى لمكافحة الإرهاب تحت رعاية فريق عمل الدعم الفني التابع لوزارة الخارجية.