شهد حزب "الجبهة
الوطنية"
المصري موجة استقالات كبيرة قبيل
الانتخابات البرلمانية المقامة
خلال الفترة الحالية، حيث أعلن ثلاثة من كبار قياداته، بينهم لواءا شرطة سابقان، الاستقالة
من مناصبهم الحزبية والاعتذار عن الترشح في انتخابات مجلس النواب 2025.
وجاءت الاستقالات بعد
يومين من حديث رئيس النظام عبد الفتاح
السيسي، الذي دعا فيه إلى مراجعة الطعون الانتخابية
وإلغاء جزئي للنتائج، ما دفع الهيئة الوطنية للانتخابات إلى إعادة الاقتراع في 19 دائرة
خلال الشهر المقبل.
وشملت الاستقالات كل
من اللواء كمال الدالي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة والمحافظ الأسبق للجيزة،
والمستشار محمد سليم، أمين الحزب في أسوان، واللواء صلاح أبو عقيل، أمين الحزب في سوهاج.
ونشر اللواء كمال الدالي
رسالة على حسابه في فيسبوك أعلن فيها اعتذاره عن استكمال السباق الانتخابي في الدائرة
الأولى للجيزة والدقي والعجوزة، مؤكداً أن قراره اتخذ بعد "وقفة مع النفس لتقدير
ما هو الأنسب"، وأنه فضل العقل والقيم على الطموح والمنافسة.
واعتبر الدالي أن العلاقة
مع أهالي دائرته تمتد إلى ما هو أبعد من أي منصب أو نتيجة انتخابية، مضيفاً:
"فالرجال لا يُعرفون بالمناصب، بل بثباتهم حين تتبدّل الطرق".
وكذلك أصدر المستشار
محمد سليم بياناً مماثلاً أعلن فيه اعتذاره عن الترشح في دائرة كوم أمبو واستقالته
من منصبه الحزبي، مؤكداً أن قراره جاء احتراماً للناخبين ورغبة في تقديم الخيار الأنسب،
رغم نفي الأمين العام للحزب السيد القصير لاحقاً أن سليم كان أمين الحزب في أسوان أو
مرشحاً عن الحزب في الدائرة.
اظهار أخبار متعلقة
وتضامناً مع الدالي،
أعلن الدكتور عمرو بسطويسي، أستاذ جراحة القلب بطب قصر العيني، اعتذاره عن الاستمرار
كأمين لجنة الصحة بالجيزة، مشيداً بزملائه وتقديراً للواء كمال الدالي، كما سبق الانتخابات
موجة استقالات أخرى من الحزب، شملت اللواء صلاح شوقي عقيل، أمين الحزب في سوهاج، وهبة
العطار، أمينة المرأة بالمحافظة، ورئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا،
محمد ربيع ناصر.
وينظر إلى هذه التطورات
على أنها مؤشر على اضطرابات داخلية في الحزب، الذي يحتل المرتبة الثالثة بين أحزاب
الموالية لنظام المصري بعد "مستقبل وطن" و"حماة الوطن".