صحافة إسرائيلية

يديعوت: سوريون و"إسرائيليون" على طاولة واحدة بقمة تطبيع شبابي في باريس (صور)

صورة نشرتها جمعية ميمونة المغربية للحضور وأخفت وجه إحدى المشاركات- إنستغرام
صورة نشرتها جمعية ميمونة المغربية للحضور وأخفت وجه إحدى المشاركات- إنستغرام
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن منظمات شبابية من 15 بلدا، عدد كبير منها عربي، ووفد من الاحتلال حضروا قمة في باريس، وكان الملفت فيها، جلوس سوريين مع إسرائيليين على طاولة واحدة.

وأوضحت الصحيفة، أنه إلى جانب وفد الاحتلال، حضر المغرب والإمارات والأردن وقبرص وأذربيجان وسوريا وكردستان والسلطة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الجلسات بين السوريين والإسرائيليين، تركزت "على إمكانية تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني لتشجيع الحكومات على الوصول إلى اتفاق سياسي طويل المدى" بحسب الصحيفة.

اظهار أخبار متعلقة



وقال مدير المنظمة السورية المشاركة في القمة الذي فضّل عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف من ردود فعل محيطه إن "مشاركة الوفد السوري جاءت وسط ضغوط شديدة وتحديات شخصية"، لكنه "وصف اللقاء المباشر مع الوفد الإسرائيلي بأنه لحظة مفصلية".

وأضاف: "مثل هذه اللقاءات تكسر جمودا دام سنوات، وتفتح المجال لحوار حقيقي. إنها تُذكرنا بأن التعايش والسلام ليسا قرارات كبرى يتخذها رجال دولة، بل خطوات صغيرة تبدأ عندما نتوقف عن الهروب من بعضنا البعض. وحتى لو كان السلام لا يزال بعيدا، فإنه يبدأ دائما بجلوس شخصين في مكان واحد".

وتابع المدير السوري أن "الصور النمطية انهارت بمجرد الجلوس وجها لوجه رأيت أشخاصا يجلسون بمستوى أعيننا، لا كاميرات ولا خطاب تعبوي أدركت أن الإنسان أهم من الجنسية، وأن الهروب من الحوار لا يغيّر الواقع".

وزعم بالقول: "لست هنا من أجل السياسيين. أنا هنا لأنني أؤمن بحق شباب سوريا في مستقبل لا تحدده الحرب الحوار ليس خيانة، بل محاولة منع أن يكون الجيل القادم ضحية جديدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر نظمته ما تعرف بحركة  WeAreMENAوالتي أنشأتها حركة "الشباب العامل والدارس" لدى الاحتلال، وتجمع منظمات شبابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للتعاون من مجالات تعليمية ومجتمعية واجتماعية.

نيتسان روزنواكس، الأمين العام المشارك للحركة ورئيس الوفد الإسرائيلي، قال: "خلال القمة، حظيت بلقاء أشخاص من مختلف أنحاء الشرق الأوسط يدعمون إسرائيل من بينهم عضو سوري، مراسل سابق لقناة الجزيرة، وهو الآن مدير منظمة تعمل مع الشباب السوري. يتعرض لهجوم يومي لأنه يجرؤ على إدانة حماس وحزب الله علنا".

وأضاف: "لقد عزز هذا الاجتماع لدي الشعور بضرورة بناء تحالف إقليمي واضح ضد الإرهاب والقتل ومن أجل مستقبل الأطفال والشباب في جميع دول المنطقة، يجب علينا التواصل وإقامة تحالفات مع جميع القوى المعتدلة التي تريد الحياة من حولنا".

وقالت الصحيفة إن المشاركين في القمة: "ركزوا على مكافحة نزع الصفة الإنسانية وخطابات الكراهية في المنطقة، واطلعوا على لمحة عامة عن أبحاث مشتركة أجريت مع معاهد بحثية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وناقشوا وثيقة رؤية صاغها خمسة من قادة المنظمات".

وتم التوقيع على الوثيقة في حفل خاص حضره سفير الاحتلال في فرنسا يهوشوا زرقا والسفير الفرنسي السابق لدى الاحتلال إريك دانون.

ونقلت عن مشارك مغربي يدعى "عبدو لادينو"، قوله: "لسنوات، سادت الكراهية في منطقتنا، وعلينا أن نضع المقاطعة خلفنا فنحن جميعا من نفس الحي معا ننهض، وفرادى نسقط. جميع الحاضرين في هذه القاعة يأتون من نفس المجال، وعلينا أن نعمل بجد".


Image1_112025193417456335687.jpg
Image2_112025193417456335687.jpg
Image3_112025193417456335687.jpg
التعليقات (0)

خبر عاجل