سلطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على
الشكوى التي
رفعتها مؤسسة هند رجب في ألمانيا ضد رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود
أولمرت بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال ولايته ما بين عامي 2006 و2009.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية
إلى أن
جرائم الحرب جرى ارتكابها وفق المؤسسة خلال عملية "الرصاص
المصبوب"، منوهة إلى أن أولمرت كان يعتزم المشاركة في حدث في برلين، وقد قُدمت
الشكوى إلى مكتب المدعي العام في برلين وإلى المدعي العام الاتحادي، الذي يملك
الصلاحية للنظر في الجرائم الدولية.
وأوضحت أن "الشكوى تنص على أن إيهود أولمرت،
بصفته رئيسًا للوزراء من عام 2006 إلى عام 2009، مارس سلطة سياسية وعسكرية عليا
على جميع عمليات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك هجوم غزة الذي بدأ في 27 كانون
الأول/ ديسمبر 2008".
وتؤكد الشكوى أن "الحكومة الإسرائيلية والقيادة
العسكرية العليا، تحت قيادة أولمرت، نفذتا حملة عسكرية واسعة النطاق أسفرت عن قصف
عشوائي لمناطق مدنية مكتظة بالسكان، وتدمير مستشفيات ومدارس ومرافق تابعة للأمم
المتحدة، واستشهاد أكثر من 1300 فلسطيني، بينهم أكثر من 300 طفل و115 امرأة".
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت مؤسسة هند رجب أيضا إلى أنه بموجب القانون
الدولي، يتحمل القادة السياسيون والعسكريون مسؤولية قيادية عن جرائم الحرب التي
ارتكبتها القوات الخاضعة لسيطرتهم، عندما كانوا على علم أو كان ينبغي عليهم أن
يعلموا بها - ولم يمنعوها أو يعاقبوا مرتكبيها. وبالتالي، يتحمل أولمرت المسؤولية
الشخصية عن التخطيط لهذه الأعمال والموافقة عليها.
ومن بين أمور أخرى، نوهت المؤسسة إلى أنه "من
بين جرائم الحرب التي تعتقد أن إسرائيل ارتكبتها في عهد أولمرت الهجمات العشوائية
على المدنيين، واستخدام القنابل الفوسفورية في المناطق المكتظة بالسكان، وتدمير
المنازل والمساجد والمرافق الطبية والمدارس التابعة للأمم المتحدة التي وفرت
المأوى للأسر النازحة من ديارها، وإطلاق النار على المدنيين الذين حاولوا الفرار
أو لوحوا بالراية البيضاء، ومنع الوصول إلى المساعدات الإنسانية، والتدمير المتعمد
للبنية الأساسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك مرافق المياه ومحطات
الطاقة ومرافق تخزين الأغذية".