مقتل طالب وفقدان 38 آخرين جراء انهيار مبنى مدرسي في إندونيسيا

شهدت مدينة سيدوارجو في جاوة الشرقية بإندونيسيا حادثاً مأساوياً بانهيار مبنى مدرسة أثناء أداء الطلاب لصلاة العصر، ما أسفر عن مقتل طالب واحد على الأقل وإصابة العشرات، فيما يرجح أن 65 طالباً مدفونون تحت الأنقاض.

وقال محمد سيافي، رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية، إن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج ثمانية ناجين بعد أكثر من ثماني ساعات من الحادث، مشيراً إلى أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم ونجا 99 آخرون من الانهيار. وأضاف أن فرق الإنقاذ ما زالت تعمل لإخراج 38 مفقوداً، باستخدام جرافة ورافعة لإزالة الأنقاض، مع تجنب المعدات الثقيلة خوفاً من انهيار الهيكل المتبقي.

وأفاد المتحدث باسم وكالة التخفيف من آثار الكوارث، عبدول موهاري، بأن المبنى انهار أثناء البناء، ما أدى إلى سقوط مواد البناء على عشرات الطلاب والعمال، لافتاً إلى أن أساسات المبنى لم تتحمل وزن الطابق الرابع الذي أضيف خلال التوسعة.

وأوضح عبد السلام مجيب، ناظر مدرسة الخوزيني، أن أعمال البناء انتهت قبل الصلاة، غير أن الأساسات لم تتحمل الإضافات الجديدة. بينما أشار جولس أبراهام أبست، المتحدث باسم شرطة المقاطعة، إلى أن قاعة الصلاة القديمة كانت طابقين فقط، وتمت إضافة طابقين آخرين من الخرسانة دون ترخيص، ما تسبب في انهيار مفاجئ فوق الطلاب أثناء الصلاة.

اظهار أخبار متعلقة

وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة كومباس تي.في تجمع أهالي الطلاب حول لوحة بيضاء تضم قائمة بالناجين، فيما تجمع آخرون في المستشفيات أو قرب المبنى المنهار، يشاهدون فرق الإنقاذ تنقل المصابين المغطين بالغبار، وسط صراخ أقاربهم.

وأكدت السلطات المحلية أنها فتحت تحقيقاً لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسببين في الحادث، في وقت تستمر فرق الإنقاذ في البحث عن الناجين تحت الأنقاض، وسط حالة من الحزن والقلق بين الأهالي.