أفادت "القناة 12" العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعرض على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما المرتقب الاثنين، جدولا زمنيا واضحا لإنهاء الحرب، مؤكدة أن "نبرة ترامب تغيّرت" في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب القناة، فإن موضوع الضم في الضفة الغربية سيطرح أيضا في اللقاء، بعد أن أعلن ترامب علنا أنه لن يسمح لـ"إسرائيل" بالمضي في هذه الخطوة، مشيرة إلى أن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا أن نتنياهو لم يكن ينوي تنفيذ الضم أصلا خشية الإضرار بـ"اتفاقيات أبراهام".
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا لمصدر مطلع على التفاصيل، لم يكن القادة العرب متحمسين للمقترح، الذي لم يتضمن اعترافا بدولة فلسطينية لكنهم وافقوا على المضي قدما فيه لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، من جانبه، قال نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الحرب ستتوقف "فور قبول حماس بشروط إسرائيل"، مجددا رفضه لحل الدولتين ومتهما الفلسطينيين بالسعي لإقامة دولة "على أنقاض إسرائيل".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع على المقترح الذي عرض على القادة العرب مطلع الأسبوع الجاري، أنه من المرجح أن يتم تمريره عبر القطريين إلى فريق التفاوض المتواجد في الدوحة.
ومن غير الواضح كيف ستُستقبل الخطة في "إسرائيل"، حيث هدد أعضاء ائتلاف نتنياهو اليميني المتشدد بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب قبل القضاء على "حماس"، ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، نتنياهو إلى رفض خطة الرئيس ترامب المكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة بعد عامين، و كتب بن غفير، على منصة “إكس”: "سيدي رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس بالكامل".
وعارض بن غفير والوزير اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش باستمرار صفقات الرهائن وترتيبات وقف إطلاق النار طوال حرب غزة، وضغطا بدلاً من ذلك من أجل استمرار الضغط العسكري المكثف والاحتلال الكامل للقطاع، وهدد الاثنان بإسقاط حكومة نتنياهو إذا انتهت الحرب.
وكشفت تقارير أمريكية عن تفاصيل "خطة الـ21 نقطة" التي صاغتها إدارة ترامب، وتنص على: "الإفراج عن جميع الأسرى خلال 48 ساعة، انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من غزة، نقل إدارة القطاع لهيئة دولية مؤقتة، ثم لجنة فلسطينية، إدخال مساعدات إنسانية واسعة بإشراف الأمم المتحدة، حظر الهجوم مجدداً على قطر، والتأكيد على منع أي تهجير قسري لسكان غزة".
ووفقًا لمصدر مطلع لشبكة CNN، تنص الخطة الأمريكية أيضًا على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تهجير قسري لسكان غزة، وفي وقت سابق من هذا العام، تحدث ترامب عن سيطرة الولايات المتحدة على غزة وإعادة إعمارها مع نقل جميع سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. ومنذ ذلك الحين، دعمت الحكومة الإسرائيلية فكرة إخلاء غزة من الفلسطينيين، مؤكدةً أنها لن تُجبر السكان على المغادرة.
اظهار أخبار متعلقة
وصرح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، بأن الخطة الأمريكية عُرضت على الدول العربية في الأمم المتحدة، قال ويتكوف: "نحن متفائلون، بل واثقون، من أننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن اختراق ما".