ميركل تدعو "البرلمان الأوروبي" لمواجهة الحروب والضغوط الدولية

دعت المستشارة الألمانية السابقة, أنجيلا ميركل, الاتحاد الأوروبي, إلى تعزيز الوحدة والتماسك لمواجهة الحروب والأزمات الجيوسياسية الراهنة، بالإضافة إلى السياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة الرئيس, دونالد ترامب، مؤكدة على أهمية إصلاح هياكل الاتحاد لتعزيز فعاليته.

جاءت تصريحات ميركل خلال ندوة نظمتها مؤسسة "كونراد أديناور" المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، والتي ركزت على مناقشة معاهدة لشبونة وآليات عمل الاتحاد الأوروبي.

وأشارت ميركل إلى أنّ: "التحديات التي تواجه أوروبا ليست محلية فحسب، بل تشمل التعامل مع روسيا، والصين، والاختلافات في وجهات النظر مع الولايات المتحدة"، مضيفة: “ما الذي يمكن لدولة واحدة عضو في الاتحاد الأوروبي أن تحققه في هذا السياق؟” وذلك في إشارة إلى محدودية التأثير الفردي للدول في ظل الأزمات العالمية.

وأكّدت ميركل أنّ: "ألمانيا، رغم مكانتها الاقتصادية الكبرى، تواجه وحدها صعوبات في التعامل مع هذه التحديات"، مشددة على أنّ: "دور الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر أهمية مما قد يظنه البعض".

إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية السابقة: "نحن جميعًا، حتى ألمانيا الكبرى اقتصاديًا، وحدنا تمامًا في الميدان المفتوح. لهذا السبب يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي قوة موحدة وفعالة”.

وفي ما يتعلق بالإصلاحات الداخلية للاتحاد الأوروبي، حذرّت ميركل من أنّ المسؤولين السياسيين يجب أن يحافظوا على التوازن بين الإفراط في التنظيم وقلة التنظيم، محذرة كذلك من أنّ: "بعض قيود معاهدة لشبونة تجعل إجراء تغييرات كبيرة عملية معقدة تتطلب عقد مؤتمر أوروبي خاص".

اظهار أخبار متعلقة

وأضافت: "يجب أن نكون حذرين حتى لا نجعل أنفسنا عاجزين عن العمل"، مشيرة إلى أنّ: "البيروقراطية المفرطة قد تعرقل قدرة الاتحاد على التعامل مع الأزمات الطارئة".

كذلك، لفتت ميركل إلى أنّ: "البرلمان الأوروبي، رغم قدرته على إقالة المفوضية الأوروبية من منصبها عبر تصويت بسحب الثقة، لا يفرض، على عكس البرلمانات الوطنية، إجراء انتخابات جديدة"، وقالت: "إقالة شخص من منصبه دون أن نتحمل نحن أي تبعات، أعتبر ذلك اختلالا في التوازن".

إلى ذلك، تناولت ميركل موضوع البرلمان الأوروبي، مشيرة إلى أنّ: "قدرة البرلمان على إقالة المفوضية الأوروبية عبر تصويت بسحب الثقة لا تتضمن، على عكس البرلمانات الوطنية، إجراء انتخابات جديدة"، وهو ما وصفته بـ"اختلال التوازن"، معتبرة أنّ: "هذا يضع الاتحاد الأوروبي أمام تحديات في مساءلة السلطات التنفيذية بطريقة فعالة".