زعيم الليبراليين الديمقراطيين البريطانيين يتهم الاحتلال بالإبادة الجماعية (شاهد)

اتهم إد ديفي، زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين، ثالث أكبر الأحزاب البريطانية، الاحتلال الإسرائيلي بـ"ارتكاب الإبادة الجماعية" للمرة الأولى، وذلك بعد أن أكدت أعلى هيئة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن فلسطين والاحتلال الثلاثاء أن تل أبيب مذنبة بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، في أقوى تصريح رسمي صادر حتى الآن.

وجاءت تصريحات ديفي، الذي يمثل دائرة كينغستون وسربيتون، أثناء دفاعه عن قراره مقاطعة مأدبة ملكية أقيمت مساء الأربعاء تكريمًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتجاجًا على دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة.

🚨🎥 WATCH: Lib Dem leader Ed Davey becomes the first major British party leader to call Israel’s actions in Gaza a "genocide" pic.twitter.com/kl2IBeWcMa

— Politics UK (@PolitlcsUK) September 16, 2025

وفي حديثه لإذاعة LBC مساء الثلاثاء، قال ديفي: "لقد اطلعنا على تقرير الأمم المتحدة. كما راجعنا تحليلات رابطة الباحثين الدوليين في الإبادة الجماعية ومنظمات إسرائيلية مثل بيتسليم. جميعها أكدت وقوع إبادة جماعية، وأنا أؤكد ذلك معهم."

ويشير تقرير اللجنة الأممية، المؤلف من 72 صفحة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربعة من أصل خمسة أفعال محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، وأن قادة الاحتلال أبدوا نية تدمير الفلسطينيين في غزة كمجموعة قومية.

ورغم ذلك، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لموقع “ميدل ايست آي” بأن "أي تحديد رسمي لما إذا كانت الإبادة الجماعية قد وقعت يجب أن يتم عبر حكم صادر عن محكمة وطنية أو دولية مختصة. لكن ما يحدث في غزة مروع، ونواصل دعوتنا لإسرائيل لتغيير مسارها فورًا، ووقف هجومها البري، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون تأخير."

اظهار أخبار متعلقة

مقاطعة المأدبة الملكية
وأضاف ديفي: "نظرًا لرغبة الرئيس ترامب في نيل جائزة نوبل للسلام، عليه أن يوقف هذه الإبادة. بإمكانه فعل ذلك، وأحد أسباب عدم حضوري المأدبة هو أن أترك النقاش الإعلامي حول زيارته للتركيز على أنه يمتلك السلطة لإيقاف القصف، وضمان وصول الغذاء إلى الفلسطينيين الأبرياء، والضغط على قطر والدول الخليجية لإقناع حماس بإطلاق سراح الرهائن."

وأوضح ديفي أن قراره بعدم قبول دعوة الملك البريطانية جاء متأثرًا بإيمانه المسيحي، رغم شعوره الداخلي برغبة في الحضور، مؤكداً التزامه بالمبادئ الإنسانية في مواجهة الأزمة.

ويُعرف زعيم الليبراليين الديمقراطيين بانتظامه في مناقشة قضية غزة داخل البرلمان البريطاني، داعيًا الحكومة العمالية إلى زيادة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي. 

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، دعا الحزب إلى فرض حظر كامل على بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، ليصبح بذلك أكبر حزب بريطاني من حيث المقاعد البرلمانية يطالب بذلك رسميًا.