سياسة تركية

أردوغان عن أزمة حزب الشعب الجمهوري: "صراع داخلي" والكلمة للقضاء

أردوغان يوضح موقف حزبه من أزمة المؤتمر العام لحزب الشعب ويؤكد استمرار جاذبية العدالة والتنمية للمسؤولين والجمهور - الأناضول
أردوغان يوضح موقف حزبه من أزمة المؤتمر العام لحزب الشعب ويؤكد استمرار جاذبية العدالة والتنمية للمسؤولين والجمهور - الأناضول
في أول تعليق له بعد صدور قرار تأجيل الدعوى المتعلقة بالمؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حزب العدالة والتنمية ليس طرفاً في هذه القضية، مشدداً على أن الصراع الداخلي للحزب المعارض لا يعنينا كحزب حاكم. 

جاء ذلك خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة العائدة به من العاصمة القطرية الدوحة، حيث شارك في قمة التعاون الإسلامي واجتماع الجامعة العربية الاستثنائي.

وأوضح أردوغان أن القرار القضائي بتأجيل الدعوى يُعد مؤقتاً، وأن المحكمة ستتخذ القرار النهائي لاحقاً، قائلاً: "السلطة القضائية هنا هي الوحيدة التي لها الكلمة. إذا اتخذت قرارها، فقد اتخذته. وبالتالي، تم تأجيل العملية بقرار مؤقت. نحن لسنا في أي مكان كحزب العدالة والتنمية في هذه القضية. الذين يشكون والذين يتم محاكمتهم يتجولون في ممرات حزب الشعب الجمهوري". 

وأضاف أن الانتقادات الموجهة ضد حزبه من قبل قيادة حزب الشعب الجمهوري تأتي في سياق محاولات قمع المناقشات الداخلية داخل الحزب المعارض.

وتطرق أردوغان إلى مسألة انتقال بعض الرؤساء وأعضاء المجالس من حزب الشعب الجمهوري إلى حزب العدالة والتنمية، معبراً عن ترحيبه بهم: "أبوابنا مفتوحة لجميع من يرغب في الانضمام، ونقول لهم 'نتمنى لكم التوفيق'". 

وأوضح أن هؤلاء المسؤولين انضموا إلى حزبه بعد أن اكتشفوا ممارسات فساد ورشوة وابتزاز داخل الحزب المعارض، معتبراً أن هذه التحولات تعكس ثقة المواطنين بحزب العدالة والتنمية كحزب قوي ومستقر.

كما شدد الرئيس التركي على أن حزب العدالة والتنمية يلتزم بالشفافية والسياسة النظيفة، بعكس حزب الشعب الجمهوري الذي وصفه بأنه "أداة لعصابة سرقة" على حد قوله، مشيراً إلى أن الانتقادات الموجهة للحزب الحاكم من قبل بعض المسؤولين السابقين في المعارضة لا أساس لها من الصحة. 

وأضاف: "الذين انضموا إلى صفوفنا من الأحزاب الأخرى يؤمنون بأن عنوان خدمة الأمة هو حزب العدالة والتنمية. وهذا يجعلنا سعداء، وأعتقد أن المشاركات ستستمر في العملية القادمة".

اظهار أخبار متعلقة


وتعود جذور القضية إلى شكاوى قدّمها أعضاء في حزب الشعب الجمهوري في 15 شباط/فبراير الماضي، قبل أن يتم قبول المذكرة القضائية في 17 نيسان/أبريل الماضي، لتليها عدة جلسات في 26 أيار/مايو الماضي٬ و30 حزيران/يونيو الماضي، وصولاً إلى جلسة أمس الاثنين التي انتهت بقرار التأجيل.

وأكد أردوغان أن حزب العدالة والتنمية سيواصل طريقه في الانتخابات القادمة عبر كسب ثقة الشعب بخطوات عملية وإدارة الدولة بكفاءة، مضيفاً أن التحاق المعارضين بحزبه لا يقتصر على تغيير الحزب فقط، بل يمثل فرصة للانضمام إلى "السياسة النظيفة" مع كوادر ملتزمة بخدمة الأمة.

في ختام حديثه، شدد الرئيس التركي على أن حزب العدالة والتنمية، الذي حصل على ثقة المواطنين لمدة 24 عاماً، سيواصل عمله وتحالفه مع حلفائه في تحالف الشعب بقوة واستقرار، مؤكداً أن أي تغييرات داخل حزب المعارضة لا تؤثر على مسار الحزب الحاكم أو استقراره السياسي.
التعليقات (0)

خبر عاجل