أعادت ابنة
الرئيس
العراقي الراحل، رغد
صدام حسين، نشر مقطع مصور لوالدها عبر حسابها الرسمي
على منصة "إكس"، يتحدث فيه عن مخاطر
الانقسام الطائفي والمذهبي في
العراق، ما أثار موجة واسعة من التفاعل، وجدد النقاش حول دور الطائفية في تدهور
المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.
وكتبت رغد في
تعليقها على الفيديو: "الدين لله، العراق للعراقيين لا
للطائفية في بلدنا، الوعي العالي مطلوب، وهو الذي ينهي مشاريع (الدخلاء) الذين
يخططون لتقسيم البلد والشعب، (يكيدون كيدا)".
ويظهر خلال الفيديو
المتداول الرئيس الراحل صدام حسين متحدثا في لقاء داخلي – دون تحديد تاريخه – وهو
يدعو العراقيين إلى رفض "شعارات التفرقة"، ويحذر مما وصفه
بـ"المشاريع المصمّمة خارجيا" لإشعال الانقسام بين مكوّنات الشعب.
اظهار أخبار متعلقة
وقال خلال الفيديو: "أي شعار يفرقكم لا تقبلوه ترى شعارات
التفرقة موضوعة ومصدّرة، بصيغة أو بأخرى، وحتى إن لم يعرف من يرفعها أنها كذلك،
فهي تهدف إلى تمزيق أبناء الأمة".
وتطرق في
حديثه إلى التكوين المذهبي للعراق قائلا:"الناس على السنة من غير اجتهاد بعدها،
وآخرين اجتهدوا وتأسس المذهب الجعفري، لكننا عشنا سويًا لقرون دون صراع، من يحاول
الآن استخدام المذهب كأداة للفرقة، هذا خطير ويجب أن يُواجه".
وأضاف بصيغة
تحذيرية: "إذا أحد
حاول يقسم الشعب على أساس مذهبي، نقول له: دير بالك، إحنا ما نريد الشعب يأكل نفسه".
وأثار
الفيديو موجة من الردود المتباينة على مواقع التواصل، بعض المعلّقين عبّروا عن
دعمهم لما اعتبروه خطابًا وطنيا وحدويا في مواجهة مشاريع التقسيم، معتبرين أن
"العراق اليوم يفتقد لمثل هذا الخطاب في ظل استمرار المحاصصة الطائفية بعد
الغزو الأميركي عام 2003".
اظهار أخبار متعلقة
في المقابل،
انتقد آخرون نشر الفيديو، متهمين النظام السابق بتأجيج الطائفية من جهة، وتهميش
فئات واسعة من العراقيين من جهة أخرى، خصوصًا خلال فترات الصراع السياسي والعسكري
في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وتعيد هذه
الواقعة تسليط الضوء على الإرث الطائفي الذي خلفته التحولات السياسية في العراق،
لا سيما بعد عام 2003، حيث أصبحت الطائفية جزءًا من النظام السياسي، عبر المحاصصة
في توزيع المناصب، مما فاقم الأزمات وعمّق الانقسام الشعبي.