نشرت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري
لحركة
المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، رسالة موجهة من قائد أركانها إلى
قيادة جماعة
الحوثي اليمنية، تزامنا مع تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع
غزة منذ 21 شهرا.
وحملت الرسالة توقيع قائد هيئة أركان كتائب القسام
دون ذكر اسمه، وكانت موجهة إلى رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثي اللواء
الركن محمد عبد الكريم الغماري.
موقف تاريخي
وقال قائد أركان "القسام": "ما يبعث
الفخر في نفوسنا موقفكم البطولي العظيم الذي سيدونه التاريخ وتتناقله الأجيال
بحروف من نور على صفحات المجد والفخار، ومن قبل التاريخ وبعده فإن الله لن يضيع
جهادكم وإيمانكم وتضحياتكم، كيف لا وقد وقفتم شامخين كالجبال في مواجهة قوى الظلم
والطغيان، ودفعتم ثمنا باهظا يليق بالكبار من أمثالكم، من أجل نصرة إخوانكم في غزة
بالقول والفعل".
وأردف بقوله: "كنتم أبرز ساحة في الأمة تقدما
في القتال والمواجهة والإسناد العسكري والتظاهر المليوني والصوت الصادح المبارك في
كل ميادين النصرة والكرامة".
وتابع حديثه لـ"الغماري" قائلا: "لقد
وصلتنا رسالتكم الكريمة المفعمة بالأخوة الصادقة والنخوة والشهامة العربية
اليمانية المباركة، والتي جاءت في عيد الأضحى المبارك، وإن ما يجعل لكلماتكم عظيم
الأثر والتقدير لدينا، أنها مشفوعة بالموقف الفعلية العظيمة، والبطولات الجهادية
الفذة من إخوان الصدق في يمن الحكمة والإيمان".
اظهار أخبار متعلقة
وختم قائد أركان القسام رسالته: "تقبل الله منا
ومنكم صالح الأعمال والطاعات والجهات والتضحيات والقربات.. ونسأل الله رفيع
الدرجات لشهدائنا وشهدائكم والشفاء للمصابين، والحرية للأسرى والنصر لأمتنا
وشعبنا.. وإلى لقاءٍ في ساحات المسجد الأقصى المبارك محررا مطهرا (..)".
وكانت جماعة الحوثي اليمنية ورئيس أركانها الغماري
قد بعث برسالة إلى كتائب القسام، بمناسبة عيد الأضحى، وتضمنت تأكيدات باستمرار
الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية ولمعركة "طوفان الأقصى".
وجاء في نص الرسالة: " في هذه الأيام المباركة
من شهر ذي الحجة، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، يطيب للقوات المسلحة اليمنية أن
ترفع إليكم قيادة وجنودا، أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بالفخر والاعتزاز،
بصمودكم الأسطوري، وبطولاتكم الخالدة التي سطرتموها في ميادين المواجهة مع العدو
الصهيوني الغاصب".
تأكيد على الإسناد اليمني
وتابعت: " إن ما يجترحه مجاهدو القسام من
عمليات نوعية، وضربات موجعة، ومواقف إيمانية راسخة، هو موضع إعجاب وإلهام لكل
الأحرار، وهو دليل لا يدحض على أن من توكل على الله، وثبت في ساحات الوغى، فإن
النصر حليفه، ولو اجتمعت عليه قوى الأرض".
واستكملت الرسالة الحوثية: "نشد على أياديكم
الطاهرة، ونؤكد لكم أن اليمن شعبا وجيشا وقيادة سيبقى حاضرا في ميدان المعركة مع
فلسطين، قلبا وسلاحا، مواقفا ودعاء، حتى يتحقق الوعد وتعود الأرض لأهلها، وإن غزة
التي صارت رمزا للعزة، لن تُكسر ما دام في هذه الأمة من يشبه القسام، رجالا صدقوا
ما عاهدوا الله عليه، آمنوا بأن الجهاد فريضة، وبأن النصر وعد من الله لعباده
المستضعفين الصادقين".
وجدد الحوثيون العهد في هذا العيد، وقالوا:
"درب الجهاد هو دربنا ومصير العدو هو الهزيمة، وأن فلسطين في قلب صنعاء، كما
أن القدس في عقيدتنا ومناهجنا وبوصلتنا".
وختموا رسالتهم قائلين: "أعاده الله عليكم وعلى
شعبنا الفلسطيني بالحرية والنصر، وعلى الأمة الإسلامية بالعزة والوحدة، وعلى
المقاومين في كل الساحات بالنصر والتمكين".