في ظل تصاعد
التوتر العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وتزايد المخاوف من تحول الصراع
إلى مواجهة أوسع في المنطقة، خرج نائب الرئيس الأمريكي جي دي
فانس بتوضيحات
مباشرة، كشف فيها جانبًا من تفكير الرئيس دونالد ترامب تجاه هذا الملف، مؤكدًا أن
استخدام الجيش الأمريكي، إن حدث، سيكون فقط في إطار حماية مصالح الشعب الأمريكي.
وفي سلسلة
منشورات على منصة "إكس، قال فانس: "أنظر إلى هذه الأزمة من الداخل، وأنا
منحاز للرئيس، لكن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي تنتشر عبر وسائل
التواصل، لذا وجب التوضيح".
وأوضح نائب
الرئيس الأمريكي، أن موقف ترامب من البرنامج النووي
الإيراني لم يتغير منذ أكثر من
عقد، وهو رفضه التام لأن تمتلك طهران أسلحة نووية.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف فانس أن
ترامب كان دائمًا واضحًا في رسالته: إيران ممنوعة من تخصيب اليورانيوم، وهو ما
سيتحقق إما عبر المفاوضات أو عبر "طرق أخرى"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ
خطوات أكثر تشددًا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وأوضح نائب
الرئيس الأمريكي أن هناك خلطًا متعمدًا، حسب تعبيره، بين مفهومي "الطاقة
النووية السلمية" و"تخصيب اليورانيوم"، وأكد أن إيران، بحسب
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تجاوزت بكثير حدود التخصيب المسموح بها لأي
استخدام مدني، وأن طهران لا تقدم أي مبرر منطقي لهذا الإصرار على تخصيب اليورانيوم
حتى مستويات قريبة من تلك المستخدمة في صنع الأسلحة.
وشدد فانس على
أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي جهة ذات مصداقية دولية، كشفت عدة انتهاكات
إيرانية لالتزاماتها في مجال عدم الانتشار النووي، مضيفًا أن ترامب وفريقه يدركون
خطورة هذا التوجه الإيراني، ولهذا وضعوا "الخطوط الحمراء" بوضوح منذ
البداية.
وفيما يتعلق
بإمكانية تدخل الجيش الأمريكي، أشار فانس إلى أن الرئيس ترامب، رغم ضغط الموقف،
يُظهر قدرًا كبيرًا من "الانضباط الاستراتيجي"، ويركز في الوقت الحالي
على حماية القوات الأمريكية ومصالحها في المنطقة، دون الانجرار إلى حرب شاملة.