سياسة عربية

الرئاسة الجزائرية: لا لقاء بين تبون وصحف فرنسية.. والأخبار "مزيفة"

شددت رئاسة الجمهورية على أن الرئيس تبون لم يُجرِ أي مقابلة صحفية مع وسائل إعلام أجنبية، وخاصة الفرنسية منها.. (واج)
شددت رئاسة الجمهورية على أن الرئيس تبون لم يُجرِ أي مقابلة صحفية مع وسائل إعلام أجنبية، وخاصة الفرنسية منها.. (واج)
نفت الرئاسة الجزائرية بشكل قاطع، مساء اليوم، صحة الأنباء المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، والتي زعمت أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أجرى حوارا مع صحف فرنسية.

وفي بيان شديد اللهجة صدر عن المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، أكدت الرئاسة أن هذه الأخبار "محض افتراء"، ولا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن مصدرها "حسابات عدائية" استعملت تقنيات التزوير الرقمي، وعلى رأسها الفوتوشوب، بغرض تضليل الرأي العام الجزائري والدولي.

وأوضح البيان أن بعض الجهات عمدت إلى إعادة نشر محتوى هذا "الحوار المزعوم" دون التحقق من مصدره، مما ساهم في ترويج رواية مفبركة لا تمت للواقع بصلة.

وشددت رئاسة الجمهورية على أن الرئيس تبون لم يُجرِ أي مقابلة صحفية مع وسائل إعلام أجنبية، وخاصة الفرنسية منها، خلال الفترة الأخيرة، معتبرة أن هذه الادعاءات تندرج ضمن حملة تضليلية "وقحة وغير أخلاقية" تنفذها أطراف وصفتها بـ"المرتزقة"، مستغلين الإمكانات التي تتيحها تكنولوجيا الاتصال الحديثة لترويج الأكاذيب من وراء الشاشات.

وفي ختام البيان، دعت الرئاسة الجزائرية كافة الإعلاميين، سواء داخل الجزائر أو خارجها، إلى ضرورة تحري الدقة والعودة إلى المصادر الرسمية قبل نشر أو تداول أي أخبار تتعلق برئيس الجمهورية أو مؤسسات الدولة، تجنبا للوقوع في فخ الأخبار الكاذبة والحملات المغرضة.



ويأتي هذا التكذيب في سياق حملات إعلامية متكررة تستهدف الرئاسة الجزائرية، وتتصاعد عبر الفضاء الرقمي مع كل محطة سياسية أو دبلوماسية بارزة تشهدها البلاد، حيث تتحول مواقع التواصل إلى ساحة مفتوحة لتسريبات ومضامين مفبركة تُستخدم في الحرب النفسية والإعلامية ضد الدولة الجزائرية.

كما يأتي هذا الحدث في سياق توتر مستمر يطبع العلاقات بين الجزائر وفرنسا، على خلفية ملفات تاريخية وسياسية حساسة، أبرزها الذاكرة الاستعمارية والتصريحات المتبادلة بين مسؤولي البلدين. وقد شهدت العلاقات الثنائية تذبذبات في الأشهر الأخيرة، تمثلت في سحب السفراء، وتقييد التعاون الأمني والثقافي، ما جعل أي خبر يتعلق بتواصل رسمي بين الجانبين يثير اهتماما واسعا ويكون عرضة للاستغلال والتأويل.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)

خبر عاجل