اعتقلت السلطات الأردنية الاثنين، القيادي الإسلامي جميل أبو بكر، نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي.
وذكرت وسائل إعلام أردنية أن أبو بكر وهو رئيس مجلس إدارة صحيفة "السبيل" المقربة من الإسلاميين، جرى اعتقاله دون توضيح الأسباب.
بدوره، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي، وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين اعتقال جميل أبو بكر، واصفا الخطوة بـ"المفاجئة".
وقال الحزب إن اعتقال أبو بكر جاء أثناء توجهه لحضور اجتماع في مقر الأمانة العامة للحزب بدون إبداء الأسباب، "مما يشكل تكريساً للعقلية الأمنية في التعامل مع العمل الحزبي والتضييق على الشخصيات السياسية والحزبية الوطنية"، بحسب البيان.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف البيان "يستنكر الحزب هذا الإجراء بحق نائب الأمين العام للحزب وهو الشخصية السياسية الوطنية والإعلامية".
وتابع "يرى الحزب أن هذه السياسة الغريبة عن النهج الأردني تأتي ضمن نهج التضييق على حزب جبهة العمل الإسلامي، ضمن مسار التضييق على النشطاء السياسيين وعلى الحريات العامة التي كفلها الدستور، في وقت الوطن فيه أحوج ما يكون للعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني في ظل ما يتعرض له الأردن من تحديات داخلية وتهديدات خارجية وعلى رأسها التهديد الصهيوني".
وطالب الحزب بالإفراج الفوري عن أبو بكر وعن جميع المعتقلين السياسيين، ومعتقلي قضايا حرية الرأي والتعبير، والحراك المندد بالعدوان على غزة
واعتقلت السلطات الأردنية خلال الشهور الماضية مجموعة من الشخصيات الإسلامية، وزادت حدة الاعتقالات بعد إعلان الحكومة كشف خلايا جرى ربط بعض أفرادها بجماعة الإخوان المسلمين، واتهمتها السلطات بالعمل "ضد استقرار الأردن"، حيث ذكرت وسائل إعلام أن المعتقلين كانوا يخططون لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي عبر عدة وسائل.
وخلال الأسابيع الماضية، قامت الحكومة الأردنية بعدة خطوات تستهدف أصول جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها "جماعة محظورة".