سياسة عربية

إدانات عربية للهجمات الإسرائيلية على إيران.. وتأهب في الأردن

توعدت إيران برد قوي على دولة الاحتلال - جيتي
توعدت إيران برد قوي على دولة الاحتلال - جيتي
أدانت دول عربية الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية، فيما قال الأردن إنه لن يتحول إلى ساحة للصراع.

وأكدت سلطنة عمان التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، إدانتها الشديدة للغارات الجوية التي شنّتها دولة الاحتلال، معتبرة إياها "تصعيدا خطيرا" يهدّد الجهود الدبلوماسية.

وقالت السلطنة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنّ مسقط "تُحمّل إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدّد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة".

وأدانت الإمارات، الجمعة، العدوان الإسرائيلي على إيران، ودعت مجلس الأمن إلى "اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة" لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

ودعت الخارجية الإماراتية في بيان الجمعة، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب توسيع رقعة الصراع بالمنطقة.

من جانبها، أعربت السعودية "عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة التي تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية".



وتابع البيان السعودي: "وإذ تدين المملكة هذه الاعتداءات الشنيعة، لتؤكد أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري".

وأعربت قطر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي.

اظهار أخبار متعلقة



وتابع البيان القطري بأن الدولة "تعبر عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية".

ودعت قطر المجتمع الدولية لتحمل مسؤولياته القانونية، والأخلاقية، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل.

ودانت الحكومة العراقية الضربات الإسرائيلية على إيران، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" لعدم تكرار "العدوان" الإسرائيلي الذي "يشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين".

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان "تدعو الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان وضمان عدم تكراره"، مضيفا "إن بيانات التنديد لم تعد كافية، بل يتعيّن أن يُترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية".

كما دان الأردن "بأشد العبارات"، العدوان الإسرائيلي على إيران باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وحذر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الدكتور سفيان القضاة من تبعات هذه الانتهاكات التصعيدية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتفاقم من حدة التوتر.

وأدانت مصر، العدوان الإسرائيلي على إيران، واعتبرته "تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة".

وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان بأنها تتابع "بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة"، معتبرة العدوان الإسرائيلي على إيران "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".

من جانبه، اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، أن "الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها".

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي "يرمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً، لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها".

وقدم عون تعازيه إلى "القيادة الإيرانية بالذين قضوا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت فجر اليوم، من قياديين عسكريين ومدنيين"، متمنيا "الشفاء العاجل للمصابين".

من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” العدوان على إيران، قائلة إنه "يشكّل تصعيدًا خطيرًا يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة خدمة لأوهامها التلمودية، ومساعيها للهيمنة على شعوب الأمة".

اظهار أخبار متعلقة



وأعربت الحركة "تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، كما نتقدّم بأحرّ التعازي إلى القيادة والشعب الإيراني، باستشهاد عدد من كبار القادة، وفي مقدّمتهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، والفريق محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني، وعدد من العلماء النوويين".

واعتبرت أن إيران تدفع اليوم ثمن مواقفها الثابتة في دعم فلسطين ومقاومتها، وثمن تمسّكها بقرارها الوطني المستقل.

من جانبه، أكد الأردن، الجمعة، على أنه لم ولن يسمح باختراق أجوائه، ولن يكون "ساحة حرب لأي صراع".

جاء ذلك في بيان لمتحدث الحكومة، وزير الاتصال الحكومي محمد المومني، أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وقال المومني: "إن المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع".



وشدد على أن "أمن الوطن خط أحمر، وأنه لن يُسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وسلامة مواطنيها للخطر".

ودعا الوزير الأردني، المجتمع الدولي إلى "الضغط على الأطراف المعنية من أجل التهدئة ومنع التصعيد".

وفجر الجمعة بدأت "إسرائيل" هجوما واسعا على إيران أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله أهدافا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".

بدوره قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.
التعليقات (0)

خبر عاجل