تصاعد الجدل،
حول مصير مفتي
سوريا السابق، أحمد بدر الدين حسون، وذلك بعد انتشار عدّة تقارير، وصفت بأنّها "غير
مؤكدة" تفيد بوفاته تحت التعذيب في أحد المراكز الأمنية بالعاصمة دمشق، عقب اعتقاله
في ظروف غامضة أثناء محاولته مغادرة البلاد.
وكان المرصد
السوري لحقوق الإنسان، قد صرح في وقت سابق أنّ: "لا معطيات مؤكدة حتى الآن بشأن وفاة المفتي
السابق"، مطالبًا بالكشف عن مصيره والإفراج عنه في حال كان لا يزال على قيد
الحياة، معتبرًا أن "الصمت الرسمي يثير الشكوك ويضاعف القلق بشأن مصيره".
وبحسب مصادر
متداولة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فإن حسون قد اعتُقل الأسبوع الماضي أثناء وجوده
في مطار دمشق الدولي، حيث كان يستعد للسفر إلى العاصمة الأردنية عمان، بهدف إجراء
عملية جراحية، ورغم امتلاكه موافقة رسمية مسبقة على السفر، إلا أن الأجهزة الأمنية
أوقفته بشكل مفاجئ.
تزامن ذلك مع
تداول صورة عبر الإنترنت يُعتقد أنها مذكرة "بحث واعتقال" صادرة بحقه،
بالإضافة إلى صورة قيل إنها تظهر حسون معصوب العينين أثناء نقله إلى أحد مقار
التحقيق في دمشق.
ولاحقًا، زُعم أنه قد تمّ نقله إلى مستشفى الشامي في العاصمة، وسط أنباء عن وفاته متأثرًا بالتعذيب،
دون صدور أي تأكيد أو نفي رسمي من السلطات السورية حتى لحظة نشر هذا التقرير.
اظهار أخبار متعلقة
وولد الشيخ
أحمد حسون، في 25 نيسان/ أبريل 1949 في مدينة حلب، شغل منصب المفتي العام للجمهورية
العربية السورية منذ عام 2005، عقب وفاة الشيخ أحمد كفتارو وقد عرف بقربه الشديد
من النظام السوري ومواقفه الداعمة للرئيس المخلوع، بشار الأسد، خلال سنوات الحرب، ما
أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية والسياسية داخل سوريا وخارجها.
إلى ذلك، كان حسون
عضوًا في عدة هيئات دينية دولية من أبرزها "مجمع التقريب بين المذاهب
الإسلامية" في إيران، و"مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي" في
الأردن.
ورغم تقاعده
من منصبه منذ سنوات، إلاّ أن أي تطورات تمس شخصه ما تزال تثير اهتمامًا واسعًا،
نظرًا لموقعه السابق الحساس ولرمزيته في المشهد الديني السوري. ويُنتظر أن تصدر
الجهات الرسمية، توضيحًا، ينهي حالة الغموض حول مصيره، ويضع حدًا للشائعات
المتزايدة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل.