سياسة عربية

رفع العلم الإسرائيلي في احتفال أمريكي بسيناء يثير جدلا

مشاهد غير معتادة في القاعدة الأمريكية بسيناء خلال إحياء "يوم المحاربين القدامى" - جيتي
شهدت القاعدة العسكرية الأمريكية في شبه جزيرة سيناء٬ والتابعة لقوة المراقبة المتعددة الجنسيات٬ واقعة لافتة خلال احتفال رسمي أقيم بمناسبة "يوم المحاربين القدامى" في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث رفع العلم الإسرائيلي إلى جانب أعلام الدول المشاركة في القوة، في خطوة نادرا ما تظهر في الفعاليات العسكرية داخل المنطقة.

وبحسب تقرير بثته قناة "كان" الإسرائيلية، فقد ظهر العلم الإسرائيلي بين أعلام الدول المشاركة خلال الفعالية التي نظمتها قوة المهام الأمريكية في سيناء، ما أثار الانتباه بسبب حساسية المنطقة وطبيعة المهمة الدولية فيها.

ونشرت صفحة قوة المهام الأمريكية على "فيسبوك" مقاطع تظهر جنودا من الولايات المتحدة وإيطاليا وكولومبيا وفيجي وجمهورية التشيك وكندا ودول أخرى وهم يحيون المناسبة داخل القاعدة. 
ويعد الاحتفال جزءا من الفعاليات السنوية للقوات الأمريكية المنتشرة حول العالم لإحياء ذكرى المحاربين القدامى.

إحياء ذكرى حادثة المروحية عام 2020
هذا العام، خصصت المراسم أيضا لإحياء ذكرى حادثة تحطم طائرة هليكوبتر تابعة لقوة المراقبة المتعددة الجنسيات في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وهي الحادثة التي أسفرت حينها عن مقتل عدد من عناصر القوة أثناء تنفيذ مهمة مراقبة روتينية.

وتعمل القوة الدولية في سيناء منذ عام 1982، عقب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من شبه الجزيرة، تطبيقا لمعاهدة السلام الموقعة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي في كامب ديفيد بتاريخ 26 آذار/مارس 1979، والتي أنهت حالة الحرب بين البلدين.

ومع الحاجة إلى قوة مراقبة لتنفيذ الالتزامات العسكرية المنصوص عليها في الملحق الأمني للاتفاق، وقعت مصر والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في 3 آب/أغسطس 1981 "بروتوكول إنشاء القوة متعددة الجنسيات"، بعد مفاوضات ثلاثية انتهت إلى صياغة بروتوكول مفصل مع ملحقاته الفنية.

ونص البند (19) من ملحق البروتوكول على أن تشمل القوة مقر قيادة وثلاث كتائب مشاة، على ألا يتجاوز عدد أفرادها ألفي عنصر، إضافة إلى وحدة دوريات ساحلية، ووحدة مراقبين، وعناصر ملاحة، إلى جانب وحدات دعم لوجستي واتصالات