دعا وزير الخارجية
الأردني
أيمن الصفدي حركة
حماس إلى تسليم أسلحتها، مؤكداً أن هذا الطرح يشكل جزءًا
من مناقشات ترتبط بمستقبل الأمن في غزة والمنطقة.
وخلال مشاركته في منتدى
برلين للسياسة الخارجية، أوضح الصفدي، في جلسة حملت عنوان "منطقة الصراع"،
أن الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار تواجه "تحديات جدية"، لافتًا
إلى أن
الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 500 خرق للاتفاق، ما يعرقل تثبيت التهدئة ويزيد من
تعقيد المشهد الميداني.
وأشار وزير الخارجية
الأردني إلى وجود إجماع دولي على عدم وجود بديل عن حل الدولتين باعتباره الإطار الوحيد
القادر على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل مستدام، مؤكدًا أهمية اعتماد آليات
أمنية موثوقة تضمن حماية الفلسطينيين وتمنع تجدد المواجهات.
وبحسب وكالة الأنباء
الأردنية "بترا"، بدأ الصفدي زيارة عمل إلى برلين تشمل لقاءً مع وزير الخارجية
الألماني يوهان دافيد فاديفول، والمشاركة في جلسات المنتدى، إلى جانب حضور فعالية ينظمها
مؤتمر ميونخ للأمن تتناول الدور الجيوسياسي للأردن في الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته دعا
وزير الخارجية الأردنيإلى رفع القيود الإسرائيلية عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة،
معتبرا أن ذلك "ضرورة ملحّة لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة".
وأشار الوزير إلى أن
الأردن قادر على "إرسال أكثر من 250 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى قطاع غزة؛
فور رفع إسرائيل قيودها على إدخال المساعدات".
وبين الصفدي الذي بدأ
زيارة إلى ألمانيا في وقت سابق الثلاثاء، دون الإعلان عن مدتها، أن أكثر من 90 بالمئة
من الفلسطينيين بقطاع غزة باتوا بحاجة إلى إغاثة إنسانية.
ولفت إلى أن القيود
الإسرائيلية المفروضة على فتح المعابر "لا تستند إلى أي مبرر قانوني أو إنساني"،
وأن رفعها "ضرورة ملحّة" لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة.
وقال الصفدي إن الأردن
يعول على الدور الألماني في دعم جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على أن
"تحسن وتيرة دخول المساعدات لا يلغي حقيقة أن الوضع الإنساني في القطاع ما يزال
كارثياً".
وأشار إلى أن
"التحدي الأول بالنسبة لنا الآن هو تثبيت وقف إطلاق النار الذي أُنجِز بجهود كبيرة
بعد إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته، وبتعاون من الجميع".
وأردف: "نعتقد
أن تنفيذ هذه الخطة والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام هو خطوة ضرورية
لابدّ من أن نبدأ بها؛ لأن الوقت ليس لصالح أحد".