نشر أستاذ في التاريخ بجامعة ليون-2 قائمة على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي تضم شخصيات
إسرائيلية أو داعمة للاحتلال، تحت عنوان: "20 داعما للإبادة الجماعية يجب مقاطعتهم في جميع الأحوال"، في إشارة إلى العدوان على
غزة، وهي خطوة أثارت موجة تنديد سياسية وأكاديمية ومن منظمات مكافحة العنصرية.
وشملت القائمة أسماء فنانين ورجال دين ورجال أعمال، من بينهم شارلوت غينزبورغ، والإعلامي آرتير، والممثل ميشيل بوجناه، إضافة إلى يوناتان أرفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في
فرنسا.
اعتمد الأستاذ في قائمته وبحسب ما تداوله نشطاء، على أسماء أشخاص وقعوا على عريضة نشرتها صحيفة "لوفيغارو" في 19 أيلول/سبتمبر، دعت الرئيس الفرنسي إلى ربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشروط محددة، وذلك قبل إعلان فرنسا رسميا الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال زيارة الرئيس إلى نيويورك.
في المقابل، سارعت جامعة ليون-2 إلى إصدار بيان أعربت فيه عن "صدمتها الشديدة"، وشددت على رفضها التام للمحتوى المنشور، مؤكدة أنه "لا يمثل الجامعة ولا قيمها"، معلنة اتخاذ إجراءات والتواصل مع الجهات المختصة بخصوص الحادثة.
من جهته، نفى الأستاذ جميع الاتهامات، مؤكدا أن ما يتعرض له "افتراء كامل" بُني على "صورة مشوهة ومنزوعة من سياقها"، وقال إن هناك "خلطا متعمدا بين اليهود والصهيونيين المؤيدين للإبادة في فلسطين"، معتبرا هذا الخلط ذاته "امتدادا لمعاداة السامية".
وأشار إلى أنه صاحب مقال بعنوان "معاداة السامية اليسارية: أكبر خبر زائف"، مجّحا أن الهجوم عليه جاء كرد فعل على مقاله، وكتب: "هذا دليل مشجّع على أن المقال الذي تناول في نهايته التزييفات الصهيونية أصاب الهدف".
وأرفق الأستاذ صورة لرسالة إلكترونية قال إنه تلقاها بعد بيان "ليكرا"، تضمنت تهديدات ووصفه مرسلها بأنه "نازي حقير".