حول العالم

تلسكوب جيمس ويب يكشف عن نظام نجمي ثلاثي فريد.. "يشبه جنينا هائلا"

سبق ورصد المرصد الأوروبي الجنوبي الهيكل الحلزوني الأعمق فقط في عام 2018 – وكالة ناسا
كشف تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا، عن نظام نجمي ثلاثي فريد أطلق عليه العلماء اسم "أبيب" تيمنا لما يُطلق عليه بـ"إله الفوضى في الميثولوجيا المصرية"، وأظهرت صورة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة للنظام هيكلاً يشبه جنيناً كونيًا هائلاً.


ويتضمن النظام نجمين نادرين من نوع "ولف-رايت"، شديدي الحرارة والكتلة، يطلقان رياحًا نجمية قوية تحمل معها كتلًا هائلة من المواد تكشف عن محتواهما الغني بالهيليوم والنيتروجين والكربون، وعندما يقترب هذان النجمان من بعضهما في مدارهما الذي يبلغ 190 عاما، تتصادم رياحهما النجمية مكونة غبارا كثيفا غنيا بالكربون، يتشكل على هيئة حلزونات تتوسع إلى الخارج خلال 25 عاما لكل دورة.


ويضم هذا النظام النجمي الفريد اثنين من أندر النجوم في مجرتنا، من نوع "ولف-رايت"، وهي نجوم شديدة الحرارة والكتلة تعيش حياة غير مستقرة. وتطلق هذه النجوم رياحا نجمية قوية تحمل معها كتلا هائلة من المواد، ما يكشف عن باطنها الغني بالهيليوم والنيتروجين والكربون. 

وكشف تلسكوب جيمس ويب عن سلسلة كاملة من هذه الحلزونات المتداخلة، والتي تمثل المراحل الأربع الأخيرة لاقتراب النجوم على مدى 700 عام الماضية، بينما كان المرصد الأوروبي الجنوبي قد رصد الهيكل الحلزوني الأعمق فقط في عام 2018، كما اكتشف العلماء وجود نجم ثالث ضخم جدًا (40-50 ضعف كتلة الشمس) من خلال التجاويف التي أحدثها في أصداف الغبار المتوسعة أثناء تفاعله مع الرياح النجمية.

ويعتقد العلماء أن مصير هذا النظام الثلاثي - نجوم ولف-رايت - محكوم بالانفجار كمستعرات عظمى تاركة وراءها ثقوبا سوداء، بينما يتحول العملاق الضخم إلى نجم نيوتروني، لتصبح النتيجة نظامًا من ثقبين أسودين ونجم نيوتروني، نشرت الدراستان اللتان وثقتا هذه الاكتشافات في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في مجلة The Astrophysical Journal، ما يفتح نافذة جديدة لفهم تطور الأنظمة النجمية النادرة والمعقدة في الكون.